مسجد المرسي أبو العباس بالإسكندرية: ترميم خاطئ وجدل مستعر
في قضية تثير الجدل وتشعل مواقع التواصل الاجتماعي، أثارت أعمال الترميم في مسجد المرسي أبو العباس بمحافظة الإسكندرية حالة من الغضب والانتقادات الواسعة، تداولت الصور التي تظهر تدمير وطمس زخارف ونقوش تاريخية على السقف الرئيسي للمسجد، وهو الذي يُعتبر إحدى الأيقونات التاريخية والثقافية للمدينة.
واستجابةً لهذا الجدل، قدم عدد من النواب بالإسكندرية وأعضاء اللجنة الدينية في مجلس النواب طلبات إحاطة للوقوف على ملابسات الأمر وتبيان الأعمال التي تمت في المسجد، واستجابةً لتلك الطلبات قررت لجنة الأوقاف والشؤون الدينية في مجلس النواب إجراء زيارة ميدانية لمسجد المرسي أبو العباس لتقييم حالته والوقوف على احتياجاته، وذلك نظرًا لأن الترميم العشوائي الذي تم يُعتبر غير مقبولٍ تمامًا.
وفي سياق متصل، أكد النائب منصف نجيب سليمان، وكيل اللجنة الدينية في مجلس النواب، أنه بالرغم من تبرير وزارة الأوقاف للأمر بأن الترميم كان ضروريًا بسبب تدهور الأسقف، إلا أنهم سيعملون على إصلاح الأضرار التي لحقت بالتراث الثقافي والتاريخي للمسجد.
وأضاف سليمان أنه لم يكن هناك تنسيق بين وزارتي الأوقاف والآثار، أو أي جهة أثرية أخرى في الإسكندرية أثناء عمليات الترميم التي أُجريت بواسطة شركة مقاولات، ولذلك قررت اللجنة القيام بزيارة المسجد لاحتواء الأزمة وتقييم الأضرار التي لحقت بالتراث الثقافي والتاريخي للمسجد المهم.
ومن جانبها، أكدت النائبة عبير نصار، عضو اللجنة الدينية في مجلس النواب، أن العاملين في عمليات الترميم اكتشفوا أن السقف كان متهالكًا وبحاجة للتجديد، ولذلك قرروا طمس المعالم التراثية بدون علم.
وأضافت أن وزير الأوقاف قد أصدر تعليمات صارمة لضمان توقف أي أعمال ترميم غير مصرح بها وتشكيل لجنة تحقيق للوقوف على ملابسات الأمر وتحديد المسؤوليات، وأشارت إلى أنه يجب توفير الحماية والحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي في مصر وعدم التلاعب به.