اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي

الإمارات: «عيال الفريج».. الاستثمار في المستقبل

عيال الفريج
خالد الحويطي -

كتب - خالد الحويطي:

رمضان شهر الخيرات، ما أن يقترب موعد حلوله إلا وتشعر كأن الدنيا تغتسل وتطيب رائحتها وتستبشر الأرض، وترى أهل الخير وقد أضاء الله تعالى وجوههم وقلوبهم وهم يتبارون في فعل الخيرات من عبادات وبذل للمال والجهد إرضاء لله تعالى.

ولعل من أبرز أفعال الخير التي يفعلها الإنسان هو إعداد جيل قادم فيه بذرة الخير مزروعة ومروية، فإن حرصنا على فعل ذلك فقد قدمنا للإنسانية جمعاء خدمة عظيمة، فاستمرار الخير على الأرض يعني استمرار الرحمات التي تتنزل من رب العباد بالعباد.

وهنا نجد عديد الأنشطة التي تركز على تنشئة الأجيال القادمة والاهتمام بالأطفال والشباب الصغير وربط قلوبهم بفعل الخيرات من خلال تعويدهم على المساجد وأنشطتها وفي هذا الإطار تأتي المبادرة التي أطلقتها دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في إمارة دبي باسم "عيال الفريج" التي تهدف إلى تعزيز الترابط المجتمعي وترسيخ القيم الإسلامية.

وتواصل دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي جهودها لتعزيز الترابط المجتمعي وترسيخ القيم الإسلامية من خلال مبادرة "عيال الفريج"، التي شهدت خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان المبارك مشاركة 2000 طفل وطفلة في 195 مسجدًا بمختلف مناطق دبي، وذلك استجابة لمتطلبات المجتمع في زيادة المساجد المعتمدة إلى جانب توزيع أكثر من 1200 قسيمة تحفيزية للمشاركين.

وتعكس هذه المبادرة التزام الدائرة بدعم الأجيال الناشئة وتعزيز علاقتهم بالمساجد، بما يسهم في بناء جيل واعٍ بقيمه الدينية والاجتماعية.

المبادرة تجسد القيم الأصيلة للمجتمع الإماراتي‏

وأوضح المدير التنفيذي لقطاع العمل الخيري والمنسق العام لمبادرة رمضان في دبي، محمد مصبح علي ضاحي، أن المبادرة تجسد القيم الأصيلة للمجتمع الإماراتي، حيث تهدف إلى ترسيخ ارتباط الأطفال بالمساجد عبر أساليب مبتكرة تلائم احتياجات المجتمع.

وأضاف: "الإقبال والتفاعل الكبير من أطفال الفرجان خلال الأسبوع الأول يؤكد أهمية مثل هذه الفعاليات في تعزيز علاقتهم بالمساجد، وترسيخ الانتظام في الصلاة كسلوك يومي خلال الشهر الفضيل وما بعده".

وتتماشى هذه المبادرة مع رؤية الدائرة في تعزيز قربها من المجتمع من خلال فهم احتياجاته والعمل على تلبيتها بمبادرات مبتكرة تلامس واقع الأفراد والأسر.

توفير كل الإمكانات لتحقيق أقصى فائدة للأطفال وأسرهم‏

كما أكدت الدائرة التزامها بتوفير كافة الإمكانات وتوحيد الجهود لتحقيق أقصى فائدة للأطفال وأسرهم، وذلك من خلال تفعيل دور المساجد كمراكز مجتمعية وتربوية في الأحياء السكنية.

وتأتي هذه الجهود ضمن أهدافها الاستراتيجية الرامية إلى تعزيز الوعي الديني والقيم الأخلاقية بين الأجيال الناشئة، لضمان استمرارها في حياتهم اليومية.