اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي

الجمعة الثانية من رمضان.. قيود إسرائيلية مشددة واعتداءات متواصلة في القدس والضفة الغربية

منع المصلين
محمود المصري -

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي تصعيد إجراءاتها القمعية في الضفة الغربية والقدس المحتلة، حيث فرضت قيودًا مشددة على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى خلال صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان المبارك. كما استمر العدوان العسكري على مدينة طولكرم ومخيمها ومخيم نور شمس، في ظل ممارسات ممنهجة تهدف إلى فرض واقع جديد على الأرض.
تضييق على المصلين في المسجد الأقصى
شهدت القدس المحتلة صباح اليوم إجراءات عسكرية مشددة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، حيث عزز الجيش الإسرائيلي وجوده على الحواجز العسكرية، لا سيما حاجز قلنديا شمال القدس وحاجز "300" الفاصل بين بيت لحم والقدس، بهدف تقليص أعداد الوافدين إلى المسجد الأقصى.
قيود مشددة على دخول المصلين
منع دخول الرجال دون سن 55 عامًا والنساء دون سن 50 عامًا، إلا لمن يحملون "تصاريح خاصة".
إعادة عشرات المسنين من حاجزي قلنديا وبيت لحم، بحجة عدم حصولهم على التصاريح المطلوبة.
التدقيق في هويات الشبان عند مداخل البلدة القديمة وأبواب المسجد الأقصى، ومنع عدد منهم من الدخول.
استثناء أهالي محافظتي جنين وطولكرم من الدخول، ما تسبب في منع آلاف الفلسطينيين من أداء الصلاة.
عدوان متواصل على طولكرم ونور شمس
تواصل قوات الاحتلال حملتها العسكرية لليوم الـ47 على مدينة طولكرم ومخيمها، والـ34 على مخيم نور شمس، حيث شهدت المنطقة تعزيزات عسكرية كبيرة، مداهمات للمنازل، قصفًا مكثفًا، ونزوحًا قسريًا للأهالي.
تصعيد ميداني مستمر
انتشار فرق المشاة والقناصة في أحياء طولكرم ومخيمي نور شمس وطولكرم.
إقامة حواجز عسكرية متنقلة على الطرقات لمنع حركة المواطنين، خاصة في شارع نابلس ومدخل المدينة الجنوبي.
تحويل بعض المنازل إلى ثكنات عسكرية بعد طرد سكانها بالقوة.
إحكام السيطرة على شارع السكة في إسكان الموظفين، وسط تفتيش دقيق للمنازل واحتجاز السكان لساعات طويلة.
إطلاق الرصاص الحي والقنابل الصوتية أثناء اقتحام حارات مخيم نور شمس، خصوصًا جبل النصر وحارة المحجر، قبل الإفطار.
نزوح أكثر من 12 ألف فلسطيني من مخيمي طولكرم ونور شمس، نتيجة تصاعد الهجمات والقصف الإسرائيلي.
تدمير واسع وجرائم ضد المدنيين
أسفر العدوان الإسرائيلي المتواصل عن استشهاد 13 فلسطينيًا، بينهم طفل وامرأتان، إحداهما حامل في الشهر الثامن، إضافة إلى إصابة واعتقال العشرات. كما خلّف العدوان دمارًا شاملاً في البنية التحتية، حيث تعرضت عشرات المنازل والمتاجر للهدم الكلي والجزئي، والنهب، والتخريب.
تصاعد اعتداءات المستوطنين: إحراق منازل ومركبات في نابلس
في تطور خطير، شن مستوطنون فجر اليوم الجمعة هجومًا عنيفًا على قرية دوما جنوب نابلس، حيث أضرموا النار في ثلاثة منازل ومركبتين في خربة المراجم.
تفاصيل الاعتداء
إحراق منازل المواطنين: خالد داوود، نسيم مسلم، ونايف مسلم.
تدمير مركبتين بالكامل تعودان إلى المواطن نايف مسلم.
مواجهات مع الأهالي، حيث أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز لمنعهم من إخماد الحريق وإنقاذ ممتلكاتهم.
تصعيد ممنهج واستهداف للوجود الفلسطيني
يُظهر هذا التصعيد العسكري والاستيطاني أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل سياسة التضييق والخنق الممنهج للفلسطينيين في القدس والضفة الغربية، عبر تقييد الحركة، الاعتداء على المصلين، تكثيف العدوان العسكري، وتمكين المستوطنين من تنفيذ اعتداءات دون رادع.
ويعكس هذا التصعيد محاولة لفرض واقع جديد يهدف إلى إفراغ المسجد الأقصى من روّاده، وتهجير سكان الضفة الغربية، في ظل غياب أي موقف دولي حاسم يضع حدًا لهذه الانتهاكات المستمرة.