اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي

حماس تدعو إلى النفير العام.. تصعيد ميداني وتحركات شعبية ضد الاحتلال الإسرائيلي

حماس
محمود المصري -

في ظل التصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة والاعتداءات المتواصلة في الضفة الغربية والقدس والمسجد الأقصى، دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الثلاثاء، إلى النفير العام خلال أيام الجمعة والسبت والأحد القادمة. وجاءت الدعوة في سياق التصعيد الميداني والسياسي، بهدف نصرة الشعب الفلسطيني، ورفض "جرائم الاحتلال وداعميه"، وفق بيان رسمي للحركة.
تصعيد الاحتلال واستجابة حماس
أكدت حماس في بيانها أن هذه الدعوة تأتي ردًا على ما وصفته بـ "العدوان الإسرائيلي الهمجي"، متهمة الاحتلال بارتكاب "مجازر" بحق الفلسطينيين، إضافةً إلى استمرار الانتهاكات في المسجد الأقصى، وسط دعم أمريكي كامل وصمت دولي مطبق.
ودعت الحركة إلى تصعيد المسيرات والفعاليات التضامنية داخل فلسطين وفي المدن والعواصم العالمية، مشددة على أن هذه الأيام يجب أن تكون "أيامًا للنفير الشامل"، واستخدام كل الوسائل الممكنة للضغط على الاحتلال لوقف القتل والحصار والتجويع، بالإضافة إلى دعم القدس وغزة وتعزيز صمودهما.
تحركات شعبية ودعوات للاحتجاج
حماس طالبت جماهير الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل بشدّ الرحال إلى المسجد الأقصى، والتواجد المكثف في باحاته عبر الرباط والاعتكاف، إلى جانب مواجهة المستوطنين وقوات الاحتلال في مختلف المناطق. كما دعت أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل المحتل والشتات إلى إحياء ذكرى يوم الأرض بمسيرات شعبية رافضة لسياسات التهجير والضم، ومؤكدة على التمسك بحق العودة والتحرير.
على الصعيد الدولي، حثت حماس الجماهير العربية والإسلامية على تحويل الأيام القادمة إلى محطات غضب واحتجاج، عبر تنظيم مظاهرات ومسيرات حاشدة أمام السفارات الإسرائيلية والأمريكية، وتصعيد الضغوط السياسية والإعلامية لفضح الجرائم الإسرائيلية.
موقف الدول العربية والإسلامية
وفي سياق دعوتها لتوسيع الدعم، طالبت حماس القادة والحكومات العربية والإسلامية بتحمّل مسؤولياتهم التاريخية، واتخاذ خطوات عملية لوقف العدوان الإسرائيلي ورفع الحصار عن غزة، مؤكدة أن المرحلة الحالية تتطلب موقفًا حاسمًا لدعم صمود الفلسطينيين.
دلالات الدعوة وتأثيراتها المحتملة
تعكس دعوة حماس إلى النفير العام تحولًا في مسار المواجهة الحالية، حيث تتجه الأوضاع نحو تصعيد ميداني وشعبي متزايد، خاصةً مع اقتراب الأيام الأخيرة من شهر رمضان، والتي غالبًا ما تشهد توترات متزايدة في القدس والمسجد الأقصى.
ويبقى التساؤل مطروحًا: إلى أي مدى يمكن لهذه الدعوات أن تؤثر على حسابات الاحتلال الإسرائيلي؟ وهل يمكن أن تتحول الاحتجاجات الشعبية إلى مواجهة أوسع على الأرض، في ظل الجمود السياسي الإقليمي والدولي؟


استشهاد 13 فلسطينيا

شهد قطاع غزة، فجر الثلاثاء، موجة جديدة من الغارات الإسرائيلية، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 13 شخصًا في مناطق متفرقة من القطاع، وفقًا لوسائل إعلام فلسطينية.

ذكرت وكالة "شهاب" أن ستة أفراد من أسرة واحدة، بينهم ثلاثة أطفال، لقوا مصرعهم إثر قصف استهدف خيمتهم في مدينة حمد بخان يونس جنوب القطاع. وفي هجوم آخر، استهدفت غارة إسرائيلية منزلًا في مخيم البريج بوسط غزة، مما أدى إلى سقوط ثلاثة قتلى. كما أسفر قصف مماثل على منزل في بيت لاهيا شمال القطاع عن مقتل ثلاثة أشخاص آخرين، فيما لقي طفل مصرعه في منطقة قيزان النجار بخان يونس.