حاملة الطائرات الأمريكية ترومان تدفع ثمن قصف الحوثي

أعلنت جماعة الحوثي في اليمن، اليوم الجمعة، عن الاشتباك مع حاملة الطائرات الأمريكية "يو أس أس هاري ترومان" وقطع بحرية أخرى في البحر الأحمر.
وقالت الجماعة، في بيانٍ، إنه "تم استهداف القطع الحربية المعادية في البحر الأحمر وعلى رأسها حاملة الطائرات الأمريكية ترومان"، مشيرة إلى أن "العملية في البحر الأحمر تمت بعدد من الصواريخ المجنحة والطائرات المُسيّرة واستمرت لعدة ساعات في اشتباك هو الثاني خلال 24 ساعة".
وأضافت أن "القوات المسلحة اليمنية أفشلت هجومين جويين كان العدو يحضر لتنفيذهما ضد بلدنا.. نتصدى للعدوان الأمريكي على بلدنا ونستعد لمواجهة أي تطورات محتملة خلال الفترة المقبلة".
وذكر البيان أن "المُعتدي سيعلم أن اليمن العظيم لا يمكن أن ينكسر أو يستسلم ولن يترك واجباته تجاه الشعب الفلسطيني المظلوم مهما كانت النتائج".
وبدأت القوات الأمريكية هجمات واسعة خلال الفترة الماضية في مناطق سيطرة الحوثيين، وطالت الضربات الجوية الأمريكية عدة مواقع في العاصمة صنعاء ومحافظات خاضعة لسيطرة الحوثيين شمال اليمن.
وكانت جماعة الحوثي شنَّت منذ أكتوبر 2023 هجمات بصواريخ باليستية وطائرات مُسيّرة ضد أهداف في إسرائيل، فيما شنَّت إسرائيل أربع موجات من الهجمات الجوية المميتة طوال الفترة الماضية، طالت العاصمة صنعاء ومحافظة الحديدة الساحلية الخاضعتين لسيطرة الحوثيين.

ويذكر أن المتحدث باسم جماعة أنصار الله "الحوثيين" في اليمن يحيى سريع قال في بيان، أمس الخميس، أن الاشتباك مع حاملة الطائرات الأمريكية "هاري ترومان" وقطع حربية ضمن أسطولها المرافق، خلال تنفيذ عملية.

أعلن سريع، إسقاط طائرة استطلاع أمريكية مسيرة من طراز "أم كيو 9" أثناء قيامها بمهام عدائية في الحديدة.

وأفادت وسائل إعلام تابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين) اليمنية، مساء الأربعاء، بأن العدوان الأمريكي يستهدف بغارة رأس عيسى بالصليف في الحديدة غربي اليمن، ما تسبب في وقوع قتيل وجريح.

وكانت وزارة الخزانة الأمريكية، قد أعلنت اليوم الأربعاء، فرض عقوبات على شبكة تعمل مع المسؤول المالي للحوثيين في اليمن، سعيد الجمل.

وقالت الخزانة الأمريكية، إن الشبكة حصلت على سلع حساسة وأسلحة بعشرات ملايين الدولارات من روسيا لشحنها إلى الأجزاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن.

وتتصاعد حدة الغارات التي تشنها الولايات المتحدة على الحوثيين منذ 15 مارس الجاري، بهدف تقويض قدرات الجماعة العسكرية.

كما نقلت صحيفة ":نيويورك تايمز" عن مسؤولين في البنتاجون قولهم: لم نحقق نجاحا كبيرا في تدمير ترسانة الحوثيين الضخمة.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن في 15 مارس الماضي أنه أمر قواته بشن "هجوم كبير" ضد جماعة الحوثي في اليمن، قبل أن يهدد بـ"القضاء على الحوثيين تماما".

ورد الحوثيون بأن تهديد ترامب لن يثنيهم عن "مواصلة مناصرة غزة" حيث استأنفوا منذ أيام قصف مواقع داخل إسرائيل وسفن بالبحر الأحمر متوجهة إليها، بالتزامن مع استئناف الجيش الإسرائيلي منذ 18 مارس الماضي حرب الإبادة على القطاع الفلسطيني.