اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي

السودان ينزف :مقتل أكثر من 100 شخص في هجمات لـ”الدعم السريع” على مخيم زمزم

الشعب السوداني
-

نقلت صحيفة "سودان تريبيون" أمس السبت، عن المدير العام لوزارة الصحة بولاية شمال دارفور، إبراهيم خاطر، القول إن أكثر من 100 شخص قتلوا في هجمات لقوات الدعم السريع، على مخيم زمزم للاجئين، بجنوب مدينة الفاشر.

وأضاف خاطر أن عشرات أصيبوا جراء الهجمات؛ منوها إلى أن من بين القتلى 9 أشخاص من كوادر منظمة إغاثة دولية، حيث شنَّت «قوات الدعم السريع» منذ صباح أمس الجمعة هجوماً برياً واسع النطاق على المخيم «مستخدمة كافة أنواع الأسلحة، وفقا للصحيفة السودانية.

من جهة أخرى، صرح مجلس السيادة السوداني اليوم (السبت) إن رئيس المجلس عبد الفتاح البرهان، ورئيس حكومة «الوحدة الوطنية» الليبية عبد الحميد الدبيبة، أكدا أهمية توحيد المواقف السياسية تجاه قضايا المنطقة. وأضاف المجلس -في بيان- أن ذلك جاء خلال لقاء على هامش فعاليات منتدى أنطاليا الدبلوماسي الذي تستضيفه مدينة أنطاليا التركية؛ حيث بحث الجانبان تطورات الأوضاع في السودان وأبرز القضايا الإقليمية. وذكر البيان أن اللقاء أكد أهمية دعم جهود تحقيق الأمن والاستقرار والسلام بالسودان.

وفي ذات اليوم حذرت منسقة الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في السودان كليمنتاين نكويتا سلامي، من أن الوضع الإنساني في هذا البلد أصبح «كارثياً» بعد عامين من الحرب.

وقالت سلامي، في حوار مع أخبار الأمم المتحدة: «لا نستطيع الوصول إلى كل مناطق النزاع في البلاد لكن نبذل قصارى جهدنا، لافتة في الوقت نفسه إلى أن مدينة الفاشر لا تزال تحت الحصار، حيث يتعرض المدنيون للحصار منذ عدة أشهر «ويواجهون قصفاً يومياً وتشريداً وتدهوراً سريعاً في الأوضاع الإنسانية».

ونوهت سلامي إلى أن الوضع في مخيم زمزم شمال دارفور «كارثي» في ظل النقص الحاد في الغذاء والماء والإمدادات الطبية.

وأشارت المسؤولة الأممية إلى أن مناطق أخرى مثل الخرطوم وكردفان والنيل الأزرق معرضة أيضاً للخطر، وقالت: «نعمل ضد الزمن لمحاولة منع انتشار المجاعة».

وقالت المنسقة الأممية في السودان إن أسعار السلع الأساسية ارتفعت بشكل كبيرا، الأمر الذي جعل المواد الضرورية خارج قدرة معظم الأسر في هذا البلد الكبير.

ويذكر أن التقارير الصحفية الدولية، أشارت إلى أن أكثر من 700 ألف نازح في معسكر أبو شوك للنازحين قرب الفاشر، يعيشون أوضاعاً إنسانية بالغة التعقيد، بسبب القصف المستمر الذي يتعرضون له من «قوات الدعم السريع»، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات، معظمهم من النساء والأطفال، بينما يعاني الأحياء «كارثة إنسانية» جراء الجوع والأوبئة والأمراض المنتشرة.