حماس تؤكد التعامل بمسؤولية مع أي مقترح يعمل على وقف الحرب

أكد باسم نعيم عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" أن وفد الحركة في القاهرة، من أجل البحث عن سبل إنهاء الحرب في قطاع غزة وفتح المعابر لإدخال المساعدات بشكل عاجل ، لافتا في الوقت نفسه إلى تعامل الحركة بمسؤولية كبيرة مع أي مقترح جديد، يهدف إلى انهاء الحرب في قطاع غزة، بشكل فوري والعمل السريع على إدخال المساعدات الإنسانية للقطاع.
وأضاف "نعيم" في تصريح صحفي: أنه سيبحث الوفد تفعيل قرار تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي، التي حظيت بإجماع فلسطيني وعربي وإسلامي، فضلا عن قبول دولي، لتتولى إدارة الشأن الحكومي على جميع المستويات".
وأوضح أن هذه الخطوة تهدف في المقام الأول إلى العمل على تهيئة الظروف اللازمة لإعادة الإعمار وتوحيد المؤسسات بين غزة والضفة الغربية، وذلك من خلال التعاون مع الحكومة في رام الله، انطلاقا من مبدأ وحدة الأراضي الفلسطينية والنظام السياسي".
كما شدد القيادي في حركة حماس، على أن الحركة "تتعامل بإيجابية ومسؤولية مع أي مقترح جديد، شرط أن يؤدي إلى إنهاء الحرب وانسحاب القوات المعادية، مؤكدا أن المشهد معقد، خاصة مع حالة الخذلان الإقليمي من جهة، والعجز أو التواطؤ الدولي من جهة أخرى، وهو ما يترتب عليه ثمن باهظ".
وتابع: "لكن شعبنا الفلسطيني ومقاومته يدركون جيدا مخططات العدو ونواياه المبيتة، التي تهدف إلى إطالة أمد الحرب لأغراض داخلية. لذلك، لن نتخلى عن حقنا المشروع في إنهاء الحرب وانسحاب القوات وإعادة الإعمار، فضلا عن حقوقنا السياسية في إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس".
واختتم تصريحه بالقول: "لن يرى العدو منا انكسارا، ولن نسمح بتحويل القضية إلى مجرد عملية تبادل أسرى يعقبها استئناف العدوان والقتل".
وكانت حركة "حماس" أعلنت أمسالسبت، إرسال وفد إلى القاهرة لمواصلة مساعي وقف إطلاق النار، حيث جاء في بيان الحركة: "توجه الوفد المفاوض في حركة حماس، برئاسة الدكتور خليل الحية، اليوم إلى العاصمة المصرية القاهرة".
ولفت البيان إلى أن قرار الحركة جاء تلبية لدعوة الأشقاء في جمهورية مصر العربية، حيث سيتم الاجتماع والمتابعة مع الإخوة الوسطاء من قطر ومصر، في إطار مواصلة الجهود والمساعي الهادفة إلى التوصل لاتفاق ووقف العدوان الصهيوني على شعبنا".
وختم البيان: "نؤكد في حركة حماس أننا نتعامل بإيجابية مع أي مقترحات تضمن وقفا دائما لإطلاق النار، وانسحابا كاملا لقوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، العمل على إنهاء معاناة شعبنا الفلسطيني، والتوصل إلى صفقة تبادل جادة".