الرئيس الصيني: الرسوم الجمركية حرب تجارية لا فائز فيها

أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ، اليوم الاثنين، أن الرسوم الجمركية المبالغ فيها التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية، لا تخرج عن كونها حرب تجارية لا فائز فيها أحد .
وأضاف : أنه يتعين على الصين وفيتنام تعزيز جهودهما على جميع الجبهات لبناء مجتمع مصير مشترك صيني فيتنامي، والإسهام بشكل أكبر في السلام والاستقرار والتنمية والازدهار في آسيا والعالم بأسره، وأن حرب التجارة وحرب الرسوم الجمركية لن تفضيا إلى فائز، وأن الحمائية لن تؤدي إلى أي شيء».
وجاءت تصريحات «شي» في مقال موقّع بعنوان «البناء على الإنجازات السابقة وتحقيق تقدم جديد في السعي نحو الأهداف المشتركة»، نُشر في صحيفة «نهان دان» الفيتنامية قبيل زيارته فيتنام الدولة الواقعة جنوب شرق آسيا.
وأشار الرئيس الصيني، إلى أن بناء مجتمع مصير مشترك صيني فيتنامي ينطوي على أهمية استراتيجية يخدم المصالح المشتركة للدولتين، ويفضي إلى السلام والاستقرار والتنمية والازدهار في المنطقة وخارجها، داعيا في الوقت نفسه إلى تعميق الثقة الاستراتيجية المتبادلة ودفع القضية الاشتراكية، ومواصلة التعاون المربح للجانبين، وتحقيق المزيد من الفوائد للشعبين، وتعزيز التبادلات الشعبية وإقامة رابطة أوثق بين الشعبين، فضلاً عن تعزيز التعاون متعدد الأطراف، وتعزيز الازدهار والنهوض في آسيا.
وأضاف قائلا إنه ينبغي على بلدينا الدفاع بحزم عن النظام التجاري متعدد الأطراف، وعن سلاسل الصناعة والإمداد العالمية المستقرة، وعن البيئة الدولية المفتوحة والتعاونية».
وتابع: يتعين علينا إدارة الخلافات بطريقة مناسبة وحماية السلام والاستقرار في منطقتنا.
وختم قائلا: إن الترسيم الناجح لحدودنا البرية وفي خليج بيبو يظهر أنه من خلال وجود رؤية لدينا فإننا قادرون تماما على تسوية القضايا البحرية بشكل مناسب من خلال التشاور والتفاوض.
ويذكر أن الصين تواجه ضغوطًا متزايدة في سوق العمل، نتيجة للرسوم الجمركية الأمريكية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي بلغت 145% على السلع الصينية.
وأفادت تقديرات مجموعة جولدمان ساكس، إلى أن ما يصل إلى 20 مليون عامل، أي حوالي 3% من القوى العاملة، معرضون لتأثير هذه الرسوم، مما يهدد بفقدان وظائفهم في حال استمرار التوترات التجارية، وفقا لشبكة «بلومبرج».
وعلى الرغم من أن الاقتصاد الصيني سجل نموًا تجاوز 5% في الربع الأول من عام 2025، مدعومًا بحوافز حكومية أُطلقت في أواخر عام 2024، إلا أن سوق العمل لم يشهد تحسنًا مماثلًا. فقد أظهرت بيانات شركة «كوانتكيوب تكنولوجي» انخفاضًا بنسبة 30% في فرص العمل المُعلنة عبر الإنترنت خلال الشهرين الماضيين مقارنة بالعام السابق، فضلا عن تراجع مؤشر خطط التوظيف المستقبلية إلى أدنى مستوى له في 6 أشهر، وفقًا لاستطلاع أجرته كلية تشونغ كونج للدراسات العليا في إدارة الأعمال.