اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي

غزة إلى الهاوية.. «لا مخابز.. لا وقود.. لا طعام»

تعبيرية
ياسين أحمد -

أعلن برنامج الأغذية العالمي، إغلاق جميع المخابز الـ25، التي يدعمها في غزة، بسبب نقص الوقود والدقيق، على خلفية الحصار الإسرائيلي المستمر على القطاع.

وفي منشور على منصة "إكس"، قال البرنامج الأممي، إن الإمدادات الغذائية الحالية في مطبخ الوجبات الساخنة التابع له بقطاع غزة "يمكن أن تكفي لمدة تقل عن أسبوعين"، وأشار إلى أن الوجبة الساخنة الواحدة توفر 25% أو أقل من الاحتياجات الغذائية اليومية للشخص.

في المقابل، قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" اليوم الأحد، إن "مخزون الإمدادات الإنسانية آخذ في النفاد بقطاع غزة، والوضع يزداد سوءا، ويجب إنهاء الحصار الإسرائيلي والسماح بإدخال المساعدات".

وأضافت الأونروا في بيان لها: "مرّ أكثر من شهر منذ أن منعت إسرائيل دخول المساعدات والإمدادات التجارية إلى القطاع"، وشددت على أن "فرقها تواصل تقديم المساعدة بما تبقى لديها من إمدادات، إلا أن المخزون آخذ في النفاد، والوضع يزداد سوءًا"، وطالبت الأونروا، "بإنهاء الحصار الإسرائيلي والسماح بعودة المساعدات الإنسانية إلى غزة".

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إنه في واحدة من أبشع الجرائم ضد الإنسانية في العصر الحديث، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب مجازر بشعة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة، وفي مقدمتهم الأطفال، الذين أصبحوا الهدف الأول لغاراته العدوانية.

وأكد أنه في خلال العشرين يومًا الماضية فقط، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي جريمة إبادة صادمة بحق الطفولة، حيث استشهد 490 طفلًا في سلسلة هجمات همجية، ليرتفع عدد شهداء العدوان خلال هذه الفترة المذكورة إلى 1350 شهيدًا.

وتابع: "أننا أمام واقع مرير، تباد فيه الأسر بأكملها، وتدفن الطفولة تحت ركام البيوت، ويكتب تاريخ أسود جديد في سجل الجرائم التي لن تسقط بالتقادم".

وأدان بأشد العبارات ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي لهذه الجرائم الممنهجة ضد الطفولة وضد المدنيين من أبناء الشعب الفلسطيني على مدار حرب الإبادة الجماعية، وندعو المجتمع الدولي وكل المنظمات الدولية والحقوقية والإنسانية، وكل دول العالم إلى إدانة هذه الجريمة الوحشية.

من جانبها، حذّرت غرفة العمليات الحكومية الفلسطينية للتدخلات الطارئة في المحافظات الجنوبية من خطر توسّع المجاعة في قطاع غزة، نتيجة استمرار إغلاق المعابر ومنع إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية للشهر الثاني على التوالي.

وقالت رئيسة غرفة العمليات، سماح حمد: "نحن أمام أزمة إنسانية غير مسبوقة، حيث يواجه أكثر من مليوني مواطن في غزة خطر الجوع ونقص المياه الصالحة للشرب"، وأكدت أن منظومة الغذاء في القطاع مهدّدة بالانهيار، بسبب سياسات الاحتلال من جهة، والصمت الدولي من جهة أخرى، وأشارت إلى أن الكوادر الميدانية، رغم قلّة الإمكانيات، يبذلون أقصى الجهود لخدمة الأهالي وتوفير ما تبقّى من الخيام والمواد الأساسية، التي شارفت على النفاد.

ودعت غرفة العمليات الفلسطينية المجتمع الدولي والمنظمات الإغاثية الدولية إلى التحرّك العاجل لوقف العدوان الإسرائيلي وإنقاذ أبناء الشعب الفلسطيني في القطاع.

واستنكرت غرفة العمليات الحكومية الفلسطينية الحملة الشرسة التي تشنّها قوات الاحتلال على القطاع الصحي، مستهدفة الطواقم الطبية والمسعفين والدفاع المدني والمستشفيات، ما أدّى إلى خروج معظمها عن الخدمة تدريجيًا، وأكدت أن الاحتلال يستخدم قذائف متفجّرة غير مسبوقة، في انتهاك صارخ لأبسط قواعد الإنسانية والقانون الدولي.