اتفاق حكومي بين مصر وروسيا في القطاع الطبي

أعلنت كلا من مصر وروسيا، عن التوصل إلى اتفاق مبدئي لإبرام اتفاقية حكومية شاملة للتعاون الثنائي في القطاعات الطبية والعلمية.
جاء ذلك خلال لقاء جمع وزير الصحة الروسي ميخائيل موراشكو بنظيره المصري نائب رئيس مجلس الوزراء للخدمات الطبية خالد عبد الغفار على هامش فعاليات الأسبوع العالمي للصحة في أبوظبي.
وأكد الوزير الروسي خلال المباحثات على عمق العلاقات التاريخية التي تربط البلدين في مختلف المجالات، معربا عن تطلعه لتعزيز التعاون في المجالات الطبية والتعليمية. وقال موراشكو: "تربط بلدينا شراكة قوية في مختلف المجالات، ونحتاج إلى مضاعفة الجهود لتعزيز هذا التعاون في القطاع الصحي، بما يشمل تطوير العلوم الطبية والبرامج التعليمية، حيث يمكن لجامعاتنا العمل بشكل أوثق معاً".
وتطرق الجانبان إلى عدة محاور للتعاون المشترك، تشمل تبادل الخبرات في علاج الأمراض ذات الأهمية الاجتماعية والتعاون في مجال تصنيع الأدوية وتوريدها وتطوير البرامج الأكاديمية والبحثية المشتركة وتبادل الخبرات في مجال إدارة المنظومة الصحية.
وأسفرت المباحثات عن الاتفاق على صياغة وثيقة تعاون حكومية شاملة ستغطي هذه المجالات، مع التأكيد على أهمية الاستفادة من النماذج الناجحة التي طبقتها كل من الدولتين في القطاع الصحي. ويأتي هذا التطور في إطار الجهود المستمرة لتعميق الشراكة الاستراتيجية بين القاهرة وموسكو، خاصة في المجالات الحيوية التي تمس حياة المواطنين في البلدين.
مصر تبحث آليات تنفيذ المشروع الوطني لإنتاج وقود الطائرات
ويذكر أنه تم عقد اجتماع تنسيقيا بين وزراء البترول والبيئة والطيران المدني في مصر، لبحث آليات تنفيذ المشروع الوطني لإنتاج وقود الطائرات المستدام (SAF) باستثمارات تصل إلى 530 مليون دولار أمريكي.
وتقود الشركة المصرية لإنتاج وقود الطائرات المستدام (ESAF) هذا المشروع العملاق، الذي يعتمد على أحدث تقنيات المعالجة الهيدروجينية المتقدمة لتحويل زيوت الطعام المستعملة والمخلفات الزراعية إلى وقود طائرات صديق للبيئة.
ومن المقرر أن تبلغ الطاقة الإنتاجية للمشروع 120 ألف طن سنوياً، حيث سيتم تنفيذه على مساحة 100 ألف متر مربع بموقع استراتيجي مجاور لميناء الدخيلة، بما يضمن سهولة عمليات التصدير.
وقد أكد وزير البترول والثروة المعدنية كريم بدوي أن هذا المشروع يمثل أحد الركائز الأساسية في استراتيجية الوزارة للتحول نحو الاقتصاد الأخضر، مشيراً إلى أن قطاع البترول المصري يمتلك البنية التحتية الفنية واللوجستية اللازمة لضمان نجاح هذا المشروع الوطني. وأضاف أن المشروع سيسهم بشكل فعال في خفض الانبعاثات الكربونية، مع تلبية الطلب المحلي المتزايد وفتح آفاق جديدة للتصدير إلى الأسواق العالمية.