اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي

الولايات المتحدة: على أوروبا أن تقرر ما إذا كانت مستعدة لإعادة عقوبات إيران

المباحثات الأمريكية الإيرانية
خالد الحويطي -

قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو يوم الجمعة إن على أوروبا أن تقرر ما إذا كانت مستعدة لإعادة فرض العقوبات على إيران عندما يتضح أنها على وشك تطوير سلاح نووي.

وأضاف روبيو متحدثا من باريس بعد اجتماعه مع قادة أوروبيين “يتعين على الأوروبيين اتخاذ قرار، لأنني أعتقد أنه ينبغي علينا جميعا توقع أنهم على وشك تلقي تقرير من الوكالة الدولية للطاقة الذرية يفيد بأن إيران ليست فقط بعيدة عن الالتزام، بل إنها قريبة بشكل خطير من امتلاك سلاح، وأقرب من أي وقت مضى”.

واستطرد روبيو قائلا إن الإدارة الأمريكية تسعى إلى حل سلمي مع إيران، لكنها لن تتسامح أبدا مع تطويرها سلاحا نوويا.

وأضاف، مشيرا إلى اتفاق محتمل، “يجب ألا يكون شيئا يمنع إيران فقط من امتلاك سلاح نووي الآن، بل في المستقبل أيضا، وليس فقط لعشر سنوات مع وجود بند انقضاء أو ما شابه”.

ذكرت مصادر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اجتمع بكبار مساعديه للأمن القومي يوم الثلاثاء لمناقشة البرنامج ‏النووي الإيراني قبل اجتماع ثان بين مسؤولين أمريكيين وإيرانيين يوم السبت.‏

وأكد مسؤول في البيت الأبيض عقد اجتماع غرفة العمليات في البيت الأبيض بشأن إيران، وقال إن الموقع ليس غريبا، ‏إذ يتلقى ترامب إحاطات هناك بانتظام للاستفادة من موقع الغرفة الآمن.‏

وقال مصدر ثان مطلع على الاجتماع إن ترامب وكبار مساعديه ناقشوا محادثات إيران والخطوات التالية. ويعمل ‏المسؤولون الأمريكيون على وضع إطار عمل لاتفاق نووي محتمل.‏

وهدد ترامب بعمل عسكري ضد إيران إذا لم تتخل عن برنامجها النووي، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة ‏الدبلوماسية والمفاوضات.‏

وقالت كارولين ليفيت المتحدثة باسم البيت الأبيض لصحفيين إن الهدف النهائي لترامب في المحادثات، التي شملت جلسة ‏مبدئية يوم السبت الماضي، هو استخدام المفاوضات لضمان عدم حصول إيران على سلاح نووي.‏

وقالت ليفيت في مؤتمر صحفي “حملة أقصى الضغط على إيران مستمرة.. أوضح الرئيس رغبته في إجراء حوار ‏ونقاش مع إيران، مع التأكيد على توجيهاته بألا تتمكن إيران في أي وقت من امتلاك سلاح نووي”.‏

وأضافت أنه “شدد” على هذا التوجيه خلال المكالمة مع السلطان هيثم.‏

ووصف الجانبان المحادثات الأمريكية الإيرانية في سلطنة عمان بأنها إيجابية.‏

واستأنف ترامب حملة “أقصى الضغط” على طهران منذ فبراير شباط، وذلك بعد أن سبق له سحب بلاده من الاتفاق ‏النووي المبرم في 2015 بين إيران وست قوى عالمية خلال ولايته الأولى، مع معاودة فرض عقوبات قاسية على ‏إيران.‏

ويشهد البرنامج النووي الإيراني تقدما منذ ذلك الحين. وعقد البلدان محادثات غير مباشرة خلال ولاية الرئيس السابق جو ‏بايدن، لكنهما لم يحرزا تقدما يُذكر.‏

عراقجي: حقنا في تخصيب اليورانيوم غير قابل للتفاوض

من جانبه كان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قد أكد، أن بلاده تعتبر قضية تخصيب اليورانيوم "غير قابلة للتفاوض"، بعد أن دعا المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف إلى وقفه.

وقال عراقجي حقنا في تخصيب اليورانيوم أمر حقيقي ومقبول وغير قابل للتفاوض، مضيفا: إذا واصل الطرف الأميركي تصريحاته المتناقضة فإن الظروف ستزداد صعوبة، في إشارة إلى ظروف التفاوض.

وذكر عراقجي للصحفيين بعد اجتماع للحكومة، أن بلاده مستعدة " لإرساء الثقة استجابة للمخاوف المحتملة (بشأن النووي)، لكن قضية التخصيب غير قابلة للتفاوض".

وأوضح أنه إذا كانت المحادثات في أجواء متكافئة يسودها الاحترام، فإنها يمكن أن تمضي قدما، معتبرا أن الطرف الأميركي لن يحقق شيئا من الضغوط وفرض مواقفه.

مطالب أمريكية

من جانبه قال ويتكوف، إن على إيران وقف برنامجها للتخصيب والتسليح النووي والقضاء عليه، معتبرا أن أي اتفاق نهائي يجب أن يُرسي إطارا للسلام والاستقرار والازدهار في الشرق الأوسط.

وأكد في سلسلة من التغريدات على موقع "إكس" أنه من الضروري للعالم، أن يتوصل إلى اتفاق صارم وعادل ودائم، وهذا ما طلبه الرئيس دونالد ترامب.

والسبت الماضي، استضافت سلطنة عمان أولى جولات المحادثات الإيرانية الأميركية بمسقط، وسط ترحيب عربي، في حين وصفها البيت الأبيض بأنها كانت إيجابية للغاية وبناءة، وستعقد جولة ثانية من المحادثات غير المباشرة بين البلدين في 19 أبريل/نيسان الحالي.

وقال البيت الأبيض، في بيان، إن ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، أجرى محادثات مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، استضافها وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي.