اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي

انتهى زمن الحقائب المجانية على متن الطائرات… شركة طيران شهيرة تصدم ركابها

وداعاً للحقائب المجانية على متن الطائرات
خالد الحويطي -

لو كنت معتاداً على السفر فعليك أن تعلم أن زمن الحقائب المجانية في الطائرات قد انتهى.. ففي تحوّل مفاجئ أنهى واحدة من أبرز مزاياها التنافسية، أعلنت شركة "ساوث ويست إيرلاينز" الأمريكية أنها ستتوقف عن تقديم خدمة تسجيل حقيبتين مجانًا للمسافرين، وذلك اعتبارًا من 28 مايو المقبل، وبموجب القرار الجديد، سيُفرض رسم على كل حقيبة مسجلة، باستثناء المسافرين على درجة Business Select الذين سيظلون يتمتعون بالامتياز القديم.

بهذا القرار، تنضم "ساوث ويست" إلى قائمة شركات الطيران التي تعتمد سياسة "الرسوم الإضافية"، ما يُنهي فعليًا أحد أبرز الفوارق التي ميزت الشركة لسنوات طويلة، وجعلتها الخيار المفضل للمسافرين الباحثين عن توفير التكاليف، بحسب ما نشره موقع unionrayo.

تغيّر جذري في نموذج التشغيل

لسنوات، حافظت "ساوث ويست" على سياسة استثنائية في سوق الطيران الأمريكي، إذ كانت الوحيدة التي تتيح للمسافرين تسجيل حقيبتين مجانًا حتى على الدرجة الاقتصادية، ما ساهم في تعزيز شعبيتها خاصة لدى المسافرين من الطبقة المتوسطة، لكن تلك الحقبة انتهت، وها هي الشركة تعيد ضبط بوصلتها لتتماهى مع النمط السائد في القطاع، حيث تحولت الأمتعة إلى مصدر دخل إضافي.

توقعات بالفوضى وتأخير الرحلات

تعترف الشركة بأن القرار قد يؤدي إلى تبعات مباشرة على سير العمليات في المطارات، فقد أشار نائب الرئيس التنفيذي للعمليات، جاستن جونز، إلى أن كثيرًا من الركاب سيسعون إلى إدخال كامل أمتعتهم إلى المقصورة لتفادي الرسوم، ما قد يتسبب في ازدحام صناديق التخزين العلوية، ويجبر الطواقم على تسجيل حقائب عند بوابة الطائرة في اللحظة الأخيرة، وهو ما يهدد بتأخير الإقلاع وتفاقم الفوضى أثناء الصعود.

ما الذي سيتغير بالنسبة للمسافرين؟

اعتبارًا من 28 مايو، سيتعيّن على كل من لا يحمل تذكرة Business Select دفع رسوم عن كل حقيبة يتم تسجيلها. لذا من الضروري معرفة ما يُسمح به داخل المقصورة دون مقابل:

حقيبة يد تُخزّن في الصندوق العلوي (لا تتجاوز أبعادها 60×40×25 سم)

غرض شخصي صغير يوضع أسفل المقعد، مثل حقيبة ظهر صغيرة، أو حقيبة يد، أو لابتوب، أو بطانية صغيرة (وسادة الرقبة لا تُحتسب ضمن الأغراض الشخصية). أي قطعة تتجاوز هذه الأبعاد سيتم تسجيلها مقابل رسوم.

ما الأسباب وراء هذا القرار؟

وراء هذا التحوّل تقف دوافع مالية واضحة. فلا تزال شركات الطيران تسعى لتعويض خسائرها بعد جائحة كوفيد-19، وفرض رسوم على الأمتعة يُعد وسيلة فعالة لتعزيز الإيرادات بشكل مباشر وثابت.

تعلم "ساوث ويست" أن القرار لن يكون مرغوبا، لكنها ترى فيه ضرورة لضمان استدامة عملياتها وزيادة الكفاءة التشغيلية، حتى لو جاء ذلك على حساب راحة الركاب.

ميزة تنافسية... إلى زوال

لطالما كانت سياسة الأمتعة المجانية نقطة جذب رئيسية لـ "ساوث ويست"، وسببًا لاختيارها على حساب شركات أخرى. أما اليوم، ومع إلغاء هذه الميزة، فإن الشركة تخاطر بفقدان جزء من قاعدتها الجماهيرية المخلصة.