اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي

400 مظاهرة في يوم واحد في الولايات الأمريكية ضد ترامب

مظاهرات في امريكا ضد ترامب
ياسين أحمد -

شهدت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم السبت، موجة جديدة من الاحتجاجات التي دعت إليها حركة "50501"، في محاولة لتحويل الاستياء من سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى حركة جماهيرية منظمة، تحت شعار مقاومة "الاستبداد" و"الاستيلاء الحكومي".

ودعت الحركة، التي تصف نفسها بأنها غير حزبية ومؤيدة للدستور والديمقراطية، إلى تنظيم أكثر من 400 مظاهرة في مختلف أنحاء البلاد، بمشاركة يُتوقع أن تتجاوز 11 مليون شخص، أي ما يعادل نحو 3.5% من سكان الولايات المتحدة.

وقالت هيذر دان، المتحدثة باسم الحركة، في تصريحات لـ"واشنطن بوست": "هدف احتجاجات السبت هو حماية ديمقراطيتنا من صعود الاستبداد في ظل إدارة ترامب".

وانطلقت حركة "50501" في وقت سابق من هذا العام، على خلفية نشاط جماهيري واسع على منصات التواصل الاجتماعي، مستمدة اسمها من "50 ولاية، و50 احتجاجًا، في يوم واحد". وتقول الحركة إن مظاهرات اليوم تأتي احتجاجًا على ما وصفته بـ"استيلاء حكومي معادٍ" تشرف عليه إدارة ترامب السابقة.

وتركّز المطالب الأساسية للاحتجاجات على قضايا تتعلق بإدارة ترامب، مثل تقليص كفاءة الحكومة، وتداعيات سوق الأسهم، وسياسات الهجرة، وارتفاع تكاليف المعيشة، إلى جانب الاعتراض على قرارات تنفيذية أثارت جدلًا واسعًا.

وتسعى الحركة إلى استعادة الزخم الشعبي الذي رافق احتجاجات "ابعدوا أيديكم" التي شهدتها البلاد في 5 أبريل، عندما خرج ملايين الأمريكيين في 1200 مظاهرة للتعبير عن رفضهم لما اعتبروه هجومًا من ترامب على الوكالات والمؤسسات الحكومية.

ويُعد هذا رابع تحرّك احتجاجي تنفذه الحركة منذ تنصيب ترامب في 20 يناير، حيث نظّمت فعاليات سابقة مثل "لا ملوك في يوم الرؤساء"، احتجاجًا على ما وصفته بالنزعة التسلطية بعد منشور لترامب وصف فيه نفسه بـ"الملك".

وتقول الحركة التقدمية، التي تقف خلف تنظيم فعاليات "ابعدوا أيديكم"، إنها تهدف إلى توجيه رسالة حاسمة إلى سياسيي المعارضة والرأي العام مفادها أن "المقاومة الصريحة ضرورية" في مواجهة سياسات ترامب.

وأعرب منظمو الاحتجاجات عن خشيتهم من تعرّض المتظاهرين للقمع، مشيرين إلى أن السلطات قد تحاول تشويه أهدافهم لتبرير استخدام القوة. وأصدرت مجموعة "50501" تحذيرًا عبر منصة "بلو سكاي"، جاء فيه: "قد تستخدم إدارة ترامب هذه الاحتجاجات ذريعة لتبرير الرد العسكري".

وفي العاصمة واشنطن، من المقرر أن تُقام مظاهرات أمام منزل نائب الرئيس الأمريكي، جيه دي فانس، وفي مرصد واشنطن البحري، وساحة لافاييت القريبة من البيت الأبيض.

وفي سياق آخر، أشار "ترامب" إلى أنهم (الولايات المتحدة) ربما تحتاج إلى مضاعفة إنتاج الكهرباء ثلاث مرات، فيما أكد أنه سعيد بموافقة المحكمة العليا على البت في حق الحصول على الجنسية بالولادة، موضحًا أن "حق الأرض كان مرتبطًا بالعبودية وليس السياح الذين يتوافدون على الولايات المتحدة".