صرخة في وجه العالم.. «الأغذية العالمي» يحث الجميع على إعطاء الأولوية لاحتياجات أهل غزة

في ظل تفاقم الوضع بصورة غير مسبوقة، في قطاع غزة، حث برنامج الأغذية العالمي جميع الأطراف على إعطاء الأولوية للمدنيين وحماية العاملين بالمجال الإنساني في قطاع غزة، مع تفاقم المعاناة الإنسانية بسبب الحرب الإسرائيلية الغاشمة على قطاع غزة.
وقال برنامج الأغذية العالمي، اليوم الأحد: «العائلات في غزة لا تعرف من أين ستأتي وجبتها التالية. برنامج الأغذية العالمي يدعو جميع الأطراف إلى إعطاء الأولوية لاحتياجات المدنيين، وضمان حماية العاملين في المجال الإنساني، والسماح بإدخال المساعدات إلى غزة فوراً».
ومنع الاحتلال الإسرائيلي دخول المساعدات إلى قطاع غزة منذ ما يقرب من 40 يوماً، ففي الثاني من مارس الماضي، فرضت إسرائيل حصاراً شاملاً على القطاع، ومنعت دخول المساعدات الدولية التي استؤنفت مع وقف إطلاق النار، كما قطعت إمدادات الكهرباء عن محطة تحلية المياه الرئيسية، بينما حذرت مجموعة من المنظمات الدولية غير الحكومية، هذا الأسبوع، من أن «المجاعة ليست مجرد خطر؛ بل يبدو أنها تتطور بسرعة في كل مناطق غزة تقريباً».
وبعدما أعلنت إسرائيل، الأربعاء، عزمها مواصلة منع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، اتهمتها «حماس» في بيان، الخميس، بـ«استخدام التجويع سلاحاً» معلنة أن هذا القرار هو «إحدى أدوات الضغط... وإقرار علني متجدد بارتكاب جريمة حرب».
وحذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، هذا الأسبوع، من أن «الوضع الإنساني الآن هو الأسوأ على الأرجح في الأشهر الـ18 منذ اندلاع الحرب»؛ مشيراً إلى مرور شهر ونصف شهر «منذ تمَّ السماح بدخول أي إمدادات عبر المعابر إلى غزة، وهي أطول فترة يتوقف فيها الإمداد حتى الآن».
وقدّرت الأونروا نزوح قرابة 400 ألف فلسطينى فى قطاع غزة عقب انهيار وقف إطلاق النار، وسط استمرار العدوان الإسرائيلى والقصف المكثف الذى يطول مختلف أنحاء القطاع.
أكدت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية دخول قطاع غزة فى حالة المجاعة بعد نفاد مخزون الغذاء والدواء والوقود، مطالبة بتدخل دولى من أجل وقفها.
وقالت الشبكة، فى بيان، إن قطاع غزة دخل مرحلة متقدمة من المجاعة بعد نفاد الأغلبية الساحقة من مخزونات الغذاء والمساعدات الطبية والوقود ومواد النظافة، وتوقف عمل المخابز وكثير من المطابخ المجتمعية.
وطالبت الشبكة، السلطة الفلسطينية والأمم المتحدة، بإعلان قطاع غزة منطقة مجاعة، وبتَحمُّل كل الأطراف مسئولياتها تجاه هذه «الكارثة غير المسبوقة». كما دعت الشبكة لتدخل دولى لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وفتح كل معابر قطاع غزة، وضمان وجود ممرات إنسانية آمنة لإدخال المساعدات الإنسانية والطواقم الطبية والإغاثية.