اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي

الجيش الإسرائيلي يعترف بارتكابه «إخفاقات مهنية» خلال حربه في غزة

الدمار في غزة
خالد الحويطي -

في حرب يعتبرها الشرفاء في كل العالم عدواناً على الإنسانية، وجريمة تستهدف المدنيين حيث وصل عدد الشهداء أكثر من 52 ألفاً.. وعشرات آلاف الجرحي ومئات آلاف النازحين والمشردين اعترف الجيش الإسرائيلي بارتكابه أخطاء مهنية .. فقط أخطاء مهنية وليس جرائم حرب.

حيث قال الجيش الإسرائيلي يوم الأحد إن المراجعة التي أجراها بشأن مقتل 15 من عمال الطوارئ في قطاع غزة الشهر الماضي خلصت إلى وجود “إخفاقات مهنية متعددة” وإنه سيفصل أحد القادة بسبب الواقعة.

وقُتل 15 من المسعفين وموظفي الإغاثة بالرصاص في 23 مارس آذار على ثلاث دفعات بالقرب من مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ودُفنوا في حفرة غير عميقة حيث عثر مسؤولون من الأمم المتحدة والهلال الأحمر الفلسطيني على جثثهم بعد أسبوع.

وقال الجيش في بيان يوم الأحد إنه سيوبخ قائدا عسكريا وسينهي مهام أحد نواب القادة، وهو ضابط من قوة الاحتياط تولى قيادة القوة في الميدان، لتقديمه تقريرا منقوصا وغير دقيق.

وأضاف الجيش أن التحقيق كشف عن “إخفاقات مهنية متعددة ومخالفات للأوامر وعدم الإبلاغ عنها بشكل كامل”.

وتابع قائلا “خلص التحقيق إلى أن إطلاق النار في الحادثين الأولين نجم عن فهم عملياتي خاطئ من قبل القوة، في ظل تقديرهم لوجود تهديد حقيقي من قوة معادية اشتبكت معهم. أما في الحادث الثالث، فقد تم إطلاق النار خلافا للأوامر، أثناء وقوع حادث قتالي”.

وذكر الجيش أن المدعي العام العسكري يجري تحقيقا في الواقعة وقد يقرر توجيه اتهامات جنائية.

وأظهر مقطع مصور عُثر عليه على هاتف أحد القتلى ونشره الهلال الأحمر الفلسطيني عمال طوارئ يرتدون زيهم الموحد وسيارات إسعاف وسيارات إطفاء تحمل علامات واضحة ومصابيحها مضاءة ويطلق عليهم جنود النار.

وقال الميجر جنرال يوآف هار-إيفن، الذي أجرى المراجعة، للصحفيين إن الجنود اعتقدوا أنهم يتعرضون لتهديد بعد إطلاق النار على ما ظنوا في البداية أنها مركبة تابعة لحماس، لكنها في الواقع كانت سيارة إسعاف. وقُتل اثنان من ركابها، واعتُقل ثالث واستُجوب للاشتباه في صلته بحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).

وأُطلق سراح الرجل في اليوم التالي بعد مزيد من الاستجواب.

ويقول الجيش إن حماس غالبا ما تخفي أنشطتها بين المدنيين، وإن هناك حالات سابقة استخدمت فيها الحركة سيارات إسعاف لتنفيذ عمليات. ومع ذلك، ذكر الجيش أن الجنود يؤمرون بالتمييز بين مركبات الطوارئ التي تستخدمها طواقم طوارئ فعلية وبين تلك التي تستخدمها حماس.

وقال إيفي ديفرين المتحدث باسم الجيش “نعم، نرتكب أخطاء”، مضيفا أن الواقعة حدثت في “منطقة قتال معقدة”.

وأضاف هار-إيفن أن 12 شخصا قُتلوا في واقعة إطلاق النار الثانية، وأن شخصا آخر قُتل في الواقعة الثالثة.