اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي

مؤشر «ستاندرد» العالمي يخسر 750 مليار دولار بسبب ترامب

مؤشرات وول ستريت
ياسين أحمد -

عمقت مؤشرات وول ستريت من خسائرها في تعاملات منتصف الأسبوع، وسط عمليات بيع للأصول الأميركية وتراجع للدولار وسندات الخزانة، مع تصعيد الرئيس دونالد ترمب انتقاداته لرئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول، وتنامي المخاوف بشأن استقلالية الفدرالي في المستقبل.

وقد تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 2.9%، كما هبط مؤشر ناسداك الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا بنسبة 3.19%، ومؤشر داو جونز الصناعي خسر أكثر من 1000 نقطة وسجل تراجعات بنسبة 2.64%.

وقد خسر مؤشر ستاندرد آند بورز 500 حتى الآن 750 مليار دولار من القيمة السوقية منذ أن بدأ ترامب في وصف رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي باول بأنه "السيد المتأخر للغاية" هذا الصباح.

ويتصاعدُ التوتر بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، ليعيد إلى الواجهة صراعاً قديماً يتجدد كلما تباعدت الرؤى بين البيت الأبيض وصناع السياسة النقدية.

يضغط ترامب من أجل خفض سريع لأسعار الفائدة لدفع عجلة الاقتصاد، بينما يتمسك باول بمقاربة أكثر تحفظاً تُراعي المؤشرات الاقتصادية وتحديات التضخم.

وسط هذه المواجهة، تتكثف التصريحات النارية وتتصاعد وتيرة الهجمات العلنية من جانب الرئيس الأميركي، ما يطرح تساؤلات جوهرية حول حدود تدخل الرئاسة في سياسات البنك المركزي، ومدى تأثير هذا الصدام على استقرار الأسواق وثقة المستثمرين.

ويشير تقرير لشبكة "سي إن بي سي" الأميركية إلى أن "استياء البيت الأبيض من السياسة النقدية لرئيس الفيدرالي قد وصل إلى ذروته".

ويلفت التقرير إلى أحدث تصريحات ترامب التي تؤكد ذلك: ان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، جدد يوم الجمعة، انتقاداته لرئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول

خلال جلسة أسئلة وأجوبة مع الصحافيين، أشار ترامب إلى أمثلة على انخفاض الأسعار (مثل البنك المركزي الأوروبي)، قائلاً: "لو كان لدينا رئيسٌ للاحتياطي الفيدرالي يُدرك ما يفعله، لكانت أسعار الفائدة ستنخفض أيضاً.. عليه أن يُخفّضها".. كما كتب ترامب على موقع "تروث سوشيال" يوم الخميس: "إقالة باول لا بد أن تتم بسرعة".

ولطالما جادل ترامب بأن على الاحتياطي الفيدرالي، المسؤول عن تحديد السياسة النقدية في الولايات المتحدة، خفض أسعار الفائدة. وتأتي تصريحاته الأخيرة في الوقت الذي صعّد فيه البيت الأبيض هجماته على باول في الأيام الأخيرة.

وصرح المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض، كيفن هاسيت، الجمعة أن ترامب وفريقه يُقيّمون إمكانية إقالة رئيس الاحتياطي الفيدرالي .

وكان باول قد صرّح سابقًا بأنه لا يُمكن إقالته بموجب القانون، وأنه ينوي الاستمرار في منصبه حتى نهاية فترة ولايته كرئيس في مايو 2026.

وقال هاسيت في البيت الأبيض ردا على سؤال أحد الصحافيين عما إذا كان إقالة باول "خيارا غير متاح من قبل"، بحسب رويترز، إن "الرئيس وفريقه سيواصلون دراسة هذه المسألة".