اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي

البيت الأبيض يكشف عن اتفاق تجاري قريب بين أمريكا والصين

الرئيسان الأمريكي والصيني
خالد الحويطي -

أعلن البيت الأبيض أمس "الثلاثاء" أنّ المحادثات بين الولايات المتحدة والصين بشأن اتفاق تجاري محتمل أحرزت تقدما، على الرغم من سياسة الرسوم الجمركية التي ينتهجها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإجراءات الرد التي اتخذتها بكين.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت للصحافيين "نحقّق نتائج جيدة للغاية في ما يتعلق باتفاق تجاري محتمل مع الصين"، مضيفة أنّ "الرئيس والإدارة يمهّدان الطريق للتوصل إلى اتفاق".

وأكدت أنّ "جميع الأطراف تأمل في التوصل إلى اتفاق تجاري، والأمور تسير في الاتجاه الصحيح".

وتتواجه الولايات المتحدة والصين في إطار حرب تجارية شرسة اشتعلت قبل عدّة أسابيع.

ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير، فرض الرئيس دونالد ترامب رسوما جمركية تصل إلى 145 في المئة على الكثير من المنتجات الصينية، ليصل إجمالي الضرائب إلى 245 في المئة على بعض السلع. وردت بكين بفرض ضرائب بنسبة وصلت إلى 125 في المئة، مؤكدة أنّها ستواصل هذه المواجهة التجارية "حتى النهاية".

وبالنسبة إلى الدول الأخرى، فقد تمّ تعليق الرسوم الجمركية المتبادلة التي تزيد عن حد أدنى قدره 10 في المئة لمدة 90 يوما، فيما فتح البيت الأبيض الباب أمام التفاوض.

وقالت كارولاين ليفيت إنّه "تمّ إحراز تقدّم كبير" في هذا المجال، مشيرة إلى أنّ الولايات المتحدة تلقّت "18 اقتراحا" لاتفاقات من قبل الدول المعنية بالرسوم الجمركية.

وأضافت أنّ من المقرّر إجراء "34 لقاء" مع دول مختلفة هذا الأسبوع، من أجل عقد مفاوضات.

وكان الرئيس الأمريكي أعلن الأسبوع الماضي، أنّ هناك محادثات جارية مع الصين.

وقال لصحافيين في البيت الأبيض "أعتقد أنّنا سنتوصل إلى اتفاق جيد للغاية".

وحتى الآن، لم تؤكد الحكومة الصينية إجراء هذه المحادثات، رغم أنّها كانت قد دعت عدّة مرّات إلى إجراء "حوار" بناء على "شروط متساوية".

ترامب منفتح على اتفاق تجاري مع الصين بشرط واحد.. تعرف عليه

كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن أنه منفتح على إبرام اتفاق تجاري مع الصين، لكنه يريد أن تبادر بكين إلى ذلك. ‏واعتبر أنه يتعيّن على الصين، وليس الولايات المتحدة، أن تأتي إلى طاولة المفاوضات في الملف التجاري. وجاء في ‏بيان للرئيس تلته المتحدثة باسم الرئاسة الأمريكية كارولاين ليفيت، أمس، أن «الكرة في ملعب الصين‏»‏.‏

‏«‏على الصين أن تبرم معنا اتفاقاً. لسنا نحن من يتعيّن عليه إبرام اتفاق معهم». وأضافت: «باستثناء أنها أكبر بكثير، لا ‏أوجه اختلاف بين الصين وأي بلد آخر». وإذ أكّدت انفتاح ترامب على إبرام اتفاق مع بكين، اعتبرت أن قوة السوق ‏الاستهلاكية الأمريكية تشكل ورقة ضغط.‏

كان ترامب فرض رسوماً جمركية تصل إلى 145 % على عدد كبير من السلع الصينية. وردت بكين بفرض رسوم ‏جمركية إضافية بنسبة 125 % على الواردات الأمريكية.‏

وفي أحدث الضربات التجارية المتبادلة بين الجانبين طلبت الصين، أمس، من شركات الطيران التابعة لها تعليق تسلم كل ‏الطائرات التي طلبت شراءها من شركة بوينج الأمريكية، ووقف شراء كل المعدات وقطع غيار الطائرات من الشركات ‏الأمريكية.‏

وكان الرئيس الأمريكي، قد أعلن أن الصين تراجعت عن صفقة كبيرة مع شركة بوينج، وكتب على منصة ‏‏«تروث سوشال»: «من اللافت أنهم نكثوا بصفقة كبيرة مع بوينغ الكبرى، قائلين إنهم لن يتسلموا الطائرات التي التزموا ‏بها بالكامل». وبحسب موقعها الإلكتروني، فإن دفتر طلبات بوينغ في نهاية مارس تضمن 130 طائرة مخصصة للعملاء ‏الصينيين.‏