اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي

عاجل| الرئيس المصري يعلق على هجوم كشمير الإرهابي وهذا رده إلى الهند

الرئيس المصري
ياسين أحمد -

شدد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم الخميس، على إدانة مصر لكل أشكال الأعمال الإرهابية، خلال اتصال هاتفي أجراه برئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.

وأعرب الرئيس المصري، عن خالص التعازي للحكومة الهندية، وتضامن مصر مع أسر الضحايا جراء الحادث الإرهابي، الذي استهدف السائحين الهنود بولاية كشمير، بحسب بيان صادر عن المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير محمد الشناوي.

وأشار الرئيس السيسي إلى الجهود المصرية للتصدي لظاهرة الإرهاب والفكر المتطرف، وفق مقاربة شاملة تأخذ بعين الاعتبار كل الأبعاد المتصلة بتلك الظاهرة.

وتناول الاتصال العلاقات الثنائية بين البلدين، إذ تم تأكيد أهمية العمل المشترك لترجمة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين إلى مشروعات وبرامج تعاون ملموسة في شتى المجالات، وتكثيف التواصل رفيع المستوى لاستكشاف آفاق جديدة للتعاون بما يحقق تطلعات الشعبين للتقدم والازدهار.

ومن جانبه؛ ثمّن رئيس الوزراء الهندي اللفتة الكريمة، مؤكدًا عمق العلاقات بين البلدين والشعبين الصديقين.

وأدانت مصر بأشد العبارات، الهجوم الإرهابي الذي استهدف سياحًا في كشمير من دول مختلفة، مما أسفر عن وقوع عشرات الضحايا والمصابين من المدنيين.

أعربت مصر في بيان، صادر عن وزارة الخارجية، حكومةً وشعبًا، عن خالص تعازيها وصادق مواساتها لحكومة وشعب الهند الصديق في هذا المصاب الأليم ولأسر الضحايا، متمنيةً سرعة الشفاء لكافة المُصابين، وتؤكد على وقوفها بجانب الهند في مواجهة كافة أشكال العنف والإرهاب التي تهدف إلى زعزعة أمن واستقرار البلاد.

وأعلنت السلطات الهندية تعزيز الإجراءات الأمنية في أنحاء الجزء الخاضع لسيطرتها من إقليم كشمير، وذلك بعد يوم من الهجوم الذي أسفر عن مقتل 26 شخصًا على الأقل معظمهم من السياح.

وأطلقت القوات الهندية عملية مطاردة لمرتكبي أحد أعنف الهجمات في منطقة الهيمالايا المضطربة، وتعهد الزعماء الهنود بمعاقبة الجناة، بينما أغلقت العديد من المتاجر والشركات في كشمير أبوابها احتجاجًا على عمليات القتل.

وصرّح مسؤولون بأن 24 من القتلى كانوا سائحين هنودًا، وواحدًا من نيبال، ومرشدًا سياحيًا محليًا، كما أصيب 17 آخرون على الأقل.

وانتشر عشرات الآلاف من رجال الشرطة والجنود المسلحين في أنحاء المنطقة، وأقاموا نقاط تفتيش إضافية، وفتشوا السيارات واستخدموا المروحيات لتفتيش الجبال.

تفاصيل الهجوم الارهابي في الهند

أعلنت نيودلهي، قُتل 24 شخصًا على الأقل في الشطر الهندي من كشمير، يوم الثلاثاء، عندما أطلق مسلحون النار على مجموعة من السياح.

ووفقًا لمسؤول في الشرطة الهندية، فإنَّ الهجوم هو الأسوأ الذي يستهدف مدنيين منذ سنوات، ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مسؤول كبير في شرطة كشمير، طالبًا عدم الكشف عن هويته: "قُتل 24 شخصًا على الأقل"، في غياب حصيلة رسمية.

وقالت محبوبة مفتي، رئيسة الوزراء السابقة في المنطقة التي ترأس حزب الشعب الديمقراطي في كشمير وجامو: "أدين بشدّة الهجوم الجبان على سياح في باهالجام، الذي أسفر عن مقتل أبرياء وإصابة آخرين بجروح".

ولم تعلن أي مجموعة مسؤوليتها عن الهجوم، لكنّ جماعات متمرّدة في المنطقة ذات الغالبية المسلمة تنفّذ تمرّدا منذ العام 1989.. وتسعى هذه الجماعات للحصول على الاستقلال أو ضم المنطقة إلى باكستان، التي تسيطر على جزء أصغر من كشمير وتطالب بها بالكامل، كما هو حال الهند.

من جانبه، قال وزير المنطقة، عمر عبدالله، إنَّ الهجوم أكبر بكثير من أي شيء شهدناه ضد مدنيين في السنوات الأخيرة، مشيرًا إلى أنّ عدد القتلى "لا يزال قيد التحديد"، وأضاف في بيان أنّ هذا الهجوم على زوّارنا عمل شنيع"، واصفًا "مرتكبي هذا الهجوم" بـ"حيوانات"، لا إنسانيين ويستحقّون الاحتقار.

ووقع الهجوم في منتجع باهالجام الصيفي الشهير على بُعد نحو 90 كيلومترًا عبر الطريق البري من مدينة سريناجار الرئيسية.