اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي

مقتل 11 سودانيا في غارة بطائرة مسيرة على مخيم.. ونازحون: هربنا من الحرب ولكنها تلاحقنا

نازحون سودانيون يغادرون المخيم بعد تهدمه
خالد الحويطي -

قال حاكم ولاية نهر النيل السودانية في بيان إن 11 شخصاً في الأقل قتلوا بغارة بطائرة مسيرة شنتها قوات "الدعم السريع" على مخيم للنازحين في الولاية في هجوم أدى إلى تعطيل محطة الكهرباء الإقليمية للمرة الرابعة.

واستهدفت قوات "الدعم السريع"، التي تنفي تنفيذ هجمات بطائرات مسيرة ولم ترد على طلب التعليق، محطات توليد الطاقة في المواقع التي يسيطر عليها الجيش في وسط وشمال السودان خلال الأشهر القليلة الماضية، لكن الضربات السابقة لم تتسبب في أعداد كبيرة من القتلى.

نازحون: غادرنا الخرطوم هرباً من الحرب ولكنها تلاحقنا

وقالت مشاعر حميدان وهي تذرف الدموع إنهم سمعوا صباحاً انفجاراً كبيراً "ووجدنا عائلتين احترقتا بالكامل داخل خيمتيهما أثناء نومهما".

وأضافت أنهم كانوا غادروا الخرطوم خوفاً من الحرب، و"الآن لحقت بنا الحرب إلى هنا". ومضت قائلة إنها لا تعرف أين ستذهب مع عائلتها وأطفالها لأنهم ليس لديهم مأوى.

هجمات "الدعم السريع" تتسبب في غرق البلاد في الظلام

ويأتي تصعيد مثل هذه الضربات التي عطلت شبكة الكهرباء في البلاد وأغرقت الملايين في انقطاعات للتيار الكهربائي لأسابيع، بعد عامين من حرب مدمرة.

يتركز القتال البري في الحرب الآن في إقليم دارفور، حيث تقاتل قوات "الدعم السريع" للسيطرة على ما تبقى من موطئ قدم للجيش، مما أدى إلى نزوح مئات الآلاف من منازلهم. كما اندلع قتال في غرب أم درمان، وهي منطقة من العاصمة لا تزال قوات "الدعم السريع" موجودة فيها.

مسؤولون بالصحة: إصابات بالجملة وبينهم أطفال

وأفاد مسؤول طبي بأن الهجوم الذي وقع صباح الجمعة بصواريخ متعددة، والذي أشعل النيران في بعض الخيام، أدى إلى إصابة 23 شخصاً آخرين. ورأى شهود عيان تسعة أطفال في الأقل من بين المصابين.

وقالت فدوى عدلان إحدى سكان المخيم إن ابنها ويدعى أحمد (تسع سنوات) قُتل، وإن ابنها الثاني ويدعى فادي (تسع سنوات)، وابنة تدعى أمنية (سبع سنوات) مصابون في المستشفى.

النازحون يغادرون إلى مكان غير معلوم بعد تهدم المخيم

وكان نحو 179 عائلة نازحة بسبب القتال في العاصمة تعيش في ظروف صعبة في مبنى مهجور وخيام مقامة حوله خارج مدينة الدامر.

ولا يتلقى الناس في هذا المكان سوى القليل من المساعدات الإنسانية. ويقع المخيم على بعد نحو ثلاثة كيلومترات من محطة كهرباء عطبرة التي تعرضت أيضاً للقصف.

وشوهدت أعمال إزالة للمخيم الجمعة من قبل السلطات بعد الحريق. كما شوهد السكان وهم يستقلون حافلات متجهة إلى مكان مجهول.