اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي

وفد «حماس» يلتقي الوسطاء المصريين بالقاهرة لإجراء محادثات في شأن وقف النار

تصاعد الدخان في السماء إثر قصف إسرائيلي على خان يونس
خالد الحويطي -

أفاد القيادي في حركة "حماس" طاهر النونو وكالة الصحافة الفرنسية أمس الجمعة بأن وفداً من الحركة الفلسطينية سيلتقي الوسطاء المصريين في القاهرة اليوم السبت لإجراء محادثات في شأن وقف إطلاق النار في غزة.

وقال النونو إن "وفد (حماس) المفاوض برئاسة خليل الحية توجه إلى القاهرة، حيث يجتمع مع المسؤولين المصريين لمناقشة رؤية 'حماس' لوقف الحرب"، مؤكداً أن "سلاح (حماس) غير مطروح للتفاوض وسيبقى بأيدينا طالما بقي الاحتلال للأرض الفلسطينية".

ترامب: ضغطت على نتنياهو لإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة

من جانبه قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجمعة إنه ضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإدخال مزيد من الغذاء والدواء إلى قطاع غزة.

وتوقف إدخال المساعدات إلى القطاع منذ الثاني من مارس الماضي. وتقول إسرائيل إنها لن تسمح بدخول البضائع والإمدادات إلى غزة لحين إطلاق حركة "حماس" سراح باقي الرهائن المحتجزين لديها.

وفي وقت سابق من الجمعة أعلن برنامج الأغذية العالمي نفاد مخزونه الغذائي في غزة.

ورداً على سؤال من أحد الصحافيين عما إذا كانت المخاوف في شأن المساعدات الإنسانية طُرحت خلال مكالمته الهاتفية مع نتنياهو، قال ترمب على متن الطائرة الرئاسية "طُرحت مسألة غزة، وقلت: علينا أن نتخذ موقفاً جيداً تجاه غزة. هؤلاء الناس يعانون".

وعندما سُئل عما إذا كان أثار مسألة فتح نقاط وصول لإدخال المساعدات إلى غزة، أجاب ترمب "نعم". وتابع "سنتولى ذلك. هناك حاجة ماسة إلى الأدوية والغذاء. نحن نتولى ذلك".

وعند سُؤاله عن رد نتنياهو قال ترامب "كان هناك شعور بالارتياح حيال ذلك".

"مجاعة من صنع الإنسان"

دان المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) الجمعة استمرار إسرائيل في منع وصول المساعدات إلى قطاع غزة منذ أكثر من سبعة أسابيع، ووصفه بأنه "مجاعة من صنع الإنسان ذات دوافع سياسية".

وقال فيليب لازاريني عبر منصة "إكس"، بعد ساعات من إعلان برنامج الأغذية العالمي نفاد مخزوناته في غزة، "تواصل حكومة إسرائيل منع دخول الغذاء وغيره من المواد الأساسية"، مضيفاً "إنها مجاعة من صنع الإنسان ذات دوافع سياسية".

وكان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية حذر الجمعة من أن الإمدادات الطبية آخذة في النفاد بغزة، مشدداً على "ضرورة إنهاء" المنع الإسرائيلي لدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني الذي مزقته الحرب.

وبعدما أعلن برنامج الأغذية العالمي أن مخزوناته قد نفدت في غزة، مع منع إسرائيل جميع المساعدات لأكثر من سبعة أسابيع، حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس عبر منصة "إكس" من أن "الوضع هو نفسه بالنسبة للإمدادات الطبية. إنها تنفد"، مشدداً على "ضرورة إنهاء هذا الحظر المفروض على المساعدات، فالأرواح تعتمد عليها".

"أداة سياسية"

بدوره حث رئيس الوزراء الكندي مارك كارني إسرائيل على السماح لبرنامج الأغذية العالمي بالعمل في غزة، قائلاً إنه لا ينبغي استخدام الغذاء "كأداة سياسية".

وقال كارني على موقع "إكس"، "أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة للتو أن مخزوناته من الغذاء في غزة نفدت بسبب الحصار الذي تفرضه الحكومة الإسرائيلية، لا يمكن استخدام الغذاء كأداة سياسية".

وأضاف "يجب ألا يتحمل المدنيون الفلسطينيون عواقب جرائم (حماس) الإرهابية. ويجب السماح لبرنامج الأغذية العالمي باستئناف عمله لإنقاذ الأرواح".

سبق أن نفت إسرائيل أن غزة تواجه أزمة جوع. ويتهم الجيش حركة "حماس" التي تحكم غزة باستغلال المساعدات، وهو ما تنفيه "حماس"، ويقول إنه يجب عليه منع وصول جميع الإمدادات لمنع وصولها إلى المسلحين.

وقالت المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أمس الجمعة إن المجاعة أصبحت "واقعاً مريراً" في القطاع الذي يبلغ عدد سكانه 2.3 مليون نسمة.

وصول 115 شخصاً من غزة إلى فرنسا

وأمس الجمعة وصلت إلى مطار أورلي في باريس مجموعة من 115 شخصاً تم إجلاؤهم من قطاع غزة بمبادرة من فرنسا، وفق ما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.

وأوضح مصدر دبلوماسي أن المجموعة تتكون من "مواطنين فرنسيين وعائلاتهم، وموظفي المعهد الفرنسي في غزة وعائلاتهم، وشخصيات فلسطينية مقربة من بلادنا"، مضيفاً أن هذا العدد الوافد من غزة هو الأكبر منذ بدء الحرب التي شنتها إسرائيل رداً على هجوم "حماس" في السابع من أكتوبر 2023.

والأسبوع الماضي وصل 59 شخصاً إلى منطقة باريس آتين من غزة، بحسب المصدر نفسه.

ومن بين الوافدين الجدد "طلاب حظوا بمنح دراسية من الحكومة الفرنسية حصلوا على منحهم منذ نحو 15 أو 18 شهراً، ولكنهم لم يتمكنوا من المجيء للدراسة في فرنسا"، فضلاً عن "باحثين وفنانين" جاؤوا "معظمهم مع عائلاتهم"، وفق أنيك سوزور-واينر الأستاذة الفخرية في جامعة باريس ساكلاي ونائبة رئيس "شبكة المهاجرين في التعليم العالي".

وقال مصدر دبلوماسي إن فرنسا أجلت "500 شخص" منذ هجوم السابع من أكتوبر 2023.