بريطانيا: موظفون في”جوجل” يرفضون صفقات مع الاحتلال الإسرائيلي

أعلن موظفو "جوجل ديب مايند" في بريطانيا، عن انضمامهم إلى نقابة عمالية حتى يسنى لهم التصدي لقرار الشركة بيع تقنياتها للذكاء الاصطناعي لمجموعات دفاعية مرتبطة بحكومة الاحتلال الإسرائيلي، وفقا لتقرير نشرته صحيفة "فينانشيال تايمز".
وأفاد التقرير، نقلا عن مصادر مطلعة، بأن حوالي 300 موظف من "جوجل ديب مايند" في لندن يسعون منذ أسابيع للانضمام إلى نقابة عمال الاتصالات.
ويذكر أن "جوجل ديب مايند" تتبع شركة "ألفابت"، المالكة لـ"جوجل".
ولم ترد "جوجل" الشركة الأم، و"جوحل ديب مايند" ونقابة عمال الاتصالات، على طلبات "رويترز" للتعليق حتى الآن.
وذكرت الصحيفة أن التقارير الإعلامية التي تشير إلى أن "غوغل" تبيع خدماتها السحابية وتقنياتها للذكاء الاصطناعي لوزارة الدفاع الإسرائيلية أثارت قلق الموظفين.
وكانت "غوغل" قد واجهت مشاكل في السابق فيما يتعلق بعلاقاتها مع إسرائيل، عندما فصلت 28 موظفا العام الماضي بعد احتجاجهم على صفقة خدمات سحابية أبرمتها الشركة الأميركية مع الحكومة الإسرائيلية.
ويذكر أن هذا الموقف الإنساني، ضد الابادة الجماعية في غزة، ليس الوحيد، فقد سبقته موقف المبرمجة المغربية ابتهال ابو السعد، ففي الذكرى الـ50 لتأسيس شركة مايكروسوفت، وفي حفل بهذه المناسبة، راحت ابتهال ونددت بما سمته "تواطؤ" مايكروسوفت مع الاحتلال الإسرائيلي بتسخير أدوات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها لخدمة جيش الاحتلال، الذي يقوم ولازال بأكبر حرب بادة ضد أهل غزة منذ السابع من أكتوبر 2023.
وبعد عمل ابتهال في مايكروسوفت لمدة 3 سنوات ونصف السنة، قاطعت ابتهال أبو السعد كلمة المدير التنفيذي لقطاع الذكاء الاصطناعي في الشركة مصطفى سليمان (بريطاني من أصل سوري) واحتجت على علاقات الشركة مع الاحتلال الإسرائيلي ، واتهمت مديرها في الاحتفال بأنه يسخر الذكاء الاصطناعي لمايكروسوفت لصالح الاحتلال الإسرائيلي، وقالت "أنت تزعم أنك تهتم باستخدام الذكاء الاصطناعي للخير، لكن مايكروسوفت تبيع أسلحة الذكاء الاصطناعي إلى الجيش الإسرائيلي. 50 ألف شخص ماتوا، ومايكروسوفت تدعم هذه الإبادة الجماعية في منطقتنا".
وقد نشر موقع "ذا فيرج" ما قال إنها رسالة من ابتهال تقول فيها إنها "لم تعد قادرة على الصمت بعدما اكتشفت أن تقنيات شركة مايكروسوفت تُستخدم في دعم جيش الاحتلال الإسرائيلي".
وذكرت أبو السعد أنها قررت الخروج عن صمتها والحديث بعدما اكتشفت أن شركة مايكروسوفت كانت تشارك في تطوير تقنيات تُستخدم في دعم جيش الاحتلال، مشيرة إلى أن الشركة أبرمت عقدا مع وزارة الدفاع الإسرائيلية بقيمة 133 مليون دولار لتخزين بيانات ضخمة عبر خدمة "مايكروسوفت أزور"، الأمر الذي يُعتبر مساهمة في مراقبة الفلسطينيين.