الأزهر يدين جريمة قتل مصلّ بـ 50 طعنة في هجوم إرهابي في مسجد بفرنسا

أعلن الأزهر الشريف إدانته للحادث الإرهابي، الذي استهدف مصليا مسلما داخل مسجد بلدية "لا غراند- كومب" في منطقة "لو غار" جنوب شرق فرنسا، بعد أن وجَّه له أحد الإرهابيين المناهضين للإسلام، عشرات الطعنات بالسكين؛ حتى فاضت روحه.
وفي بيان له اليوم راح يحذر الأزهر الشريف، من تصاعد أنشطة جماعات "الإرهاب الأبيض" في أوروبا وأمريكا، منوها إلى أن هذه الجماعات تتخفى وراء شعارات وهمية خبيثة كـ"العرق الأبيض" و"القومية البيضاء"؛ لتبرير ممارسة جرائمها البشعة ضد المسلمين، مشددا في بيانه على ضرورة اعتماد إستراتيجية أمنية عالمية للتعامل مع هذا التوجه الإرهابي، ووقف تهديداته وجرائمه التي تُعرِّض أرواح المسلمين للخطر والموت والهلاك.
وختم الأزهر بيانه قائلا: إن الأزهر الشريف إذ يدين هذا العمل الإرهابي؛ فإنه يتقدَّم بخالص العزاء وصادق المواساة إلى أسرة الضحية، داعيًا المولى -عز وجل- أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته، وأن يرزق أسرته وأصدقاءه الصبر والسلوان.
وفي نفس السياق أصدر مسجد باريس الكبير بيان أدان فيه وبشدة مقتل مصلٍّ داخل مسجد بـ "لاغراند كومب" بالقرب من أليس، في مقاطعة جارد بفرنسا، مستنكرا من خلاله "بأشد العبارات هذا العمل الشنيع والخطير للغاية". ودعا السلطات العمومية إلى "اتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه هذه الجريمة."
كما شدّد على "الكشف السريع عن أسباب هذه الجريمة وظروفها المثيرة للقلق، وكذا العثور على الجاني، منوها في الوقت نفسه إلى أن مكان العِبادة هي ملاذٌ للسلام ولا ينبغي أن يكون للعنف مكان فيها."
وكان المدعي العام في منطقة أليس، كشف، أنّ "مصليا مسلما قُتِل طعنا على يد مصل آخر داخل مسجد بالمقاطعة المذكورة، يوم الجمعة."
ونوه المصدر إلى أنّ دوافع هذه الجريمة تبقى غير واضحة". لكنه أفاد بأنّ "رجلين كانا بمفردهما في المسجد منشغلين بالصلاة عندما طعن أحدهما الآخر عشرات الطعنات على حوالي الساعة 8:30 صباحا."
وتابع: "وذلك، قبل أن يتركه ليموت ويلوذ بالفرار. ولم يتم تحديد هوية الجاني المزعوم أو إلقاء القبض عليه بعد".
ونقلت وسائل إعلام فرنسية بأنّ "الضحية تعرض لما بين 40 أو 50 طعنة"، بحسب النتائج الأولية للتحقيق.
وأشار المصدر إلى الشروع في تحقيق ميداني يُشرف عليه فريق من الدرك الفرنسي في غارد وقسم الأبحاث في نيم.
وأكد أن الضحية تعرض للطعن "40 أو 50 طعنة" بحسب النتائج الأولية التي ستحتاج إلى توضيح خلال تشريح الجثة. وقال المدعي العام في أليس إن جثة الضحية التي لم يتم التعرف على هويتها بعد، تم العثور عليها "حوالي الساعة 11:00 أو 11:30، عندما وصل المصلون الآخرون لأداء صلاة الجمعة في المسجد". وأكد القاضي أن فريق التحقيق، الذي "لا يزال في بدايته"، قد تم تكليفه بمجموعة الدرك في غارد وقسم الأبحاث في نيم.