هل التدخين محرم شرعًا؟ دراسة للنصوص القرآنية تكشف الإجابة
يثير موضوع حكم التدخين في الإسلام جدلاً واسعًا بين الناس، فهناك من يدعي عدم وجود نص قرآني صريح يحظر التدخين، ولكن هل هذا الادعاء صحيح؟ هل يمكننا الاستدلال على حرمة التدخين من القرآن الكريم؟
في السطور التالية سنعرض رأى الدكتور ربيع الغفير، الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، الذي يلقي الضوء على بعض الآيات القرآنية التي قد تكون لها صلة بهذا الموضوع.
الجدل حول حرمة التدخين
يعتبر الدكتور ربيع الغفير أحد أساتذة جامعة الأزهر الشريف الذي حسم الجدل حول موضوع حرمة التدخين في الإسلام، وقد أشار إلى أن هناك نصوص قرآنية يمكن استدلالها على حظر التدخين.
ففي سورة المائدة، يقول الله تعالى: "يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ ۖ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ"، وأيضًا في سورة الأعراف: "الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ".
يقوم الدكتور ربيع الغفير بتحليل هذه الآيات القرآنية ويسلط الضوء على الكلمات المحددة في النصوص،
حيث شدد القرآن الكريم على أهمية الطيبات ويحظر الخبائث، ومن خلال توضيحه لمفهوم الطيبات والخبائث.
يطرح السؤال: هل يمكن اعتبار التدخين ضمن الطيبات أم الخبائث؟ ويشير إلى الآثار الصحية السلبية للتدخين على الرئة والقلب والتنفس، ويسأل ما إذا كانت هذه الآثار تصنف تحت الطيبات أم الخبائث.
وبالإضافة إلى النصوص القرآنية، يستشهد الدكتور ربيع الغفير بحديث شريف للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، الذي يشير إلى كراهية الله للاستهتار بالمال والتبذير، ويستنتج من ذلك أن التدخين، الذي يتسبب في إضاعة المال والتأثير السلبي على الصحة، يكون في ضوء هذا الحديث مكروهًا.