أحمد هارون يوضح تأُير الصيام على الصحة النفسية.. فيديو

أكد الدكتور أحمد هارون، استاذ العلاج النفسي والصحة النفسية، أن الإنسان يتكون من جسد ونفس وروح، وكل منها يحتاج إلى صيانة دائمة للحفاظ على التوازن النفسي والروحي.
وقال الدكتور أحمد هارون، استاذ العلاج النفسي والصحة النفسية، خلال تقديم برنامجه «علمتني النفوس» المذاع على قناة «صدى البلد»: "جسمك ونفسك ملهمش لازمة من غير روحك، والروح إيمانها بيزيد ويقل، لذلك من الضروري أن تهتم بصيانة نفسك، لأن نفسك عليك حق".
وأضاف، أن الصيام يعد وسيلة لصيانة النفس والجسد معًا، مشيرًا إلى الفرق بين الصيام للجسد والصوم للروح، حيث قال الله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ."
وأوضح هارون أن القرآن الكريم تناول مواضع عديدة تتحدث عن الصيام، مؤكدًا أن الإنسان يمكن تشبيهه بالهاتف المحمول، الذي يحتاج إلى رعاية وصيانة مستمرة حتى يؤدي وظيفته بكفاءة.
وختم حديثه قائلًا: "اهتم بجسدك ونفسك من أجل روحك، لأن الصحة النفسية لا تقل أهمية عن الصحة الجسدية".
وفي وقت سابق أكد الدكتور أحمد هارون، المستشار النفسي، أن النفس قد تكون ضد الإنسان طوال الوقت، بل إنها أشد خطرًا عليه من الشيطان نفسه، مستشهدًا بقول الله تعالى: "إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا"، في حين أن النفس تعرف كل شيء عن صاحبها، مما يجعل مواجهتها أكثر تعقيدًا.
وأوضح هارون خلال تقديم برنامجه «علمتني النفوس» المذاع على قناة «صدى البلد»، إن النفس الأمّارة بالسوء تُعد من أخطر ما يواجه الإنسان، مشيرًا إلى أن كثيرًا من الأشخاص عندما يُسألون عن أنفسهم، يرددون الآية الكريمة: "إن النفس لأمّارة بالسوء"، مما يعكس إدراكهم لتأثيرها السلبي.
أهمية الوعي والإرادة
وأضاف أن العديد من الصالحين أقرّوا بأنهم ابتُلوا بأربع قوى: النفس، والدين، وإبليس، والهوى، معتبرًا أن إدراك الإنسان لقدراته وإمكاناته هو المفتاح الأساسي للتغلب على هذه التحديات.
واختتم الدكتور أحمد هارون حديثه بالتأكيد على أن هناك مستويات أشد خطورة من النفس، مما يستدعي وعيًا ذاتيًا وإرادة قوية لمواجهتها.
كما كشف الدكتور أحمد هارون، مستشار العلاج النفسي والصحة النفسية، أنه يمكن التخلي عن أي فكرة أو شعور أو تصرف أو عادة تمسكت بها وكانت تمثل خطورة أو ضرر عليك، موضحا أن هذا ليس سهلا وإنما صعب التخلي عن أفكار عشت بها سنين.
وتابع هارون، أن الاقتناع الدائم بفكرة يحولها إلى معتقد، وصعب تغييرها بسهولة لأنه باتت شيء تعتقد فيه.
وأكد مستشار العلاج النفسي والصحة النفسية، أنه من الصعب تغيير أو تبديل الإحساس، ولكن يجب أن يكون هناك نية للتخلي وجاهز للتنازل عن أفكار أمن بها أو مشاعر أو عادات تعودت عليها.