اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

نائب رئيس جامعة الأزهر: النبي علّمنا الاعتدال بين مطالب الروح والجسد

نائب جامعة الأزهر
نائب جامعة الأزهر

أكد الدكتور محمد عبد المالك، نائب رئيس جامعة الأزهر، أن الاعتدال في العبادات والطاعات هو المنهج القويم الذي دعا إليه النبي محمد ﷺ، حيث لم يكن يشدد على نفسه في العبادة رغم أنه كان يصوم ويقوم الليل، لكنه كان يفعل ذلك باعتدال.

وأشار نائب رئيس جامعة الأزهر، خلال حلقة برنامج "مع الصائمين"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، إلى قصة الرهط الثلاثة الذين بالغوا في العبادة، فنهاهم النبي ﷺ عن ذلك، وكذلك موقفه مع الصحابي عبد الله بن عمرو رضي الله عنه، وسيدنا عثمان بن مظعون، ما يؤكد أن الإسلام يدعو إلى تحقيق التوازن بين مطالب الروح والجسد.


وأكد أن النبي ﷺ عندما سأل أبا بكر وعمر وعثمان وعليًّا عن أحب الأمور إليهم، جاءت إجاباتهم تعبر عن القيم الإيمانية العظيمة التي كانوا يحملونها، وعندما جاء دوره قال: "حُبِّبَ إليَّ من دنياكم ثلاث: الطيب، والنساء، وجُعلت قرة عيني في الصلاة"، مبيّنا أن هذا الحديث يؤكد احترام النبي ﷺ للمرأة وتوقيرها، كما كان ذلك من وصاياه الأخيرة حين قال: "استوصوا بالنساء خيرًا".

وأشار إلى أن جبريل عليه السلام نزل بعد ذلك ليعلن أنه يحب ثلاثًا: تبليغ الرسالة، وأداء الأمانة، والمساكين، ثم عاد ليبلغ النبي ﷺ أن الله يحب ثلاثة أمور: لسانًا ذاكرًا، وعبدًا شاكرًا، وجسدًا على البلاء صابرًا.

وشدد على أن الإسلام يدعو دائمًا إلى التوازن بين متطلبات الروح والجسد، مشيرًا إلى أن النبي ﷺ كان النموذج الأمثل في تحقيق هذا التوازن، داعيًا الجميع إلى الاقتداء به في الاعتدال والوسطية.

وفي وقت سابق دشن الدكتور محمد فكري خضر، نائب رئيس الجامعة لفرع البنات، والدكتور سيد بكري، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، مبادرة: «طموح بلا حدود» وذلك بقاعة احتفالات قسم الفلك بكلية العلوم بنين القاهرة، بحضور العقيد كريم السيد، مدرب معتمد باتحاد الكوتشينج الدولي، والدكتور محمد رمضان، أستاذ الطب النفسي بكلية طب بنين القاهرة، والدكتورة عبير طلعت، مدرب معتمد باتحاد الكوتشينج الدولي، ولفيف من عمداء ووكلاء الكليات.

تنمية المواطن المصري في جميع الجوانب الإنسانية
وأوضح الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر، أن المبادرة تعد إحدى المبادرات المهمة التي أطلقها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، مشيرًا إلى أنها تهدف إلى تنمية المواطن المصري في جميع الجوانب الإنسانية، من خلال الاهتمام بالتعليم، والصحة، والثقافة، والقيم الأخلاقية، وهي تعكس رؤية القيادة السياسية لبناء جيل جديد من المصريين قادر على مواجهة تحديات العصر والإسهام في تحقيق التنمية المستدامة، فالطموح يلعب دورًا مهمًّا في حياة الفرد والجماعة، مشيرًا إلى أنه أحد المتغيرات ذات التأثير البالغ في ما يصدر عن الإنسان من نشاط.


وأشار إلى أن الكثير من إنجازات الأفراد وتقدم الأمم والشعوب يرجع إلى توفير القدر المناسب من مستوى الطموح، فالطموح هو الرغبة القوية في تحقيق الأهداف والسعي المستمر نحو الأفضل، وهو الدافع الداخلي الذي يحفز الإنسان على تطوير نفسه، وتحدي الصعوبات، وتجاوز العقبات من أجل الوصول إلى مكانة أعلى وتحقيق إنجازات مميزة.


وأشار إلى أن الإصلاح والتغيير الذاتي رحلة مستمرة نحو الأفضل؛ فالإنسان مطالب بأن يعمل على نفسه في كل وقت، حتى يؤدي ذلك إلى حياة أكثر استقرارًا وإنتاجية «خير الناس أنفعهم للناس»، مضيفًا أنه عندما نتحدث عن «طموح بلا حدود» فإننا نعني أن حدودنا هي فقط تلك التي نضعها لأنفسنا، فلا مكان للقيود في هذا العصر، فقد أصبحت التقنيات الحديثة، والمعرفة المتاحة، والمجتمعات العالمية، كلها عوامل تسهم في إزالة الحواجز وتوسيع الآفاق.

موضوعات متعلقة