اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

مرصد الأزهر يدين حادث الدهس في مانهايم الألمانية ويؤكد رفضه لاستهداف الأبرياء

مرصد الأزهر
مرصد الأزهر

شهدت مدينة مانهايم الألمانية حادث دهس مأساويًا، حيث قام رجل ألماني يبلغ من العمر 40 عامًا، قادمًا من ولاية راينلاند بفالتس، بقيادة سيارته عمدًا نحو حشد من الناس في وسط المدينة، مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 12 آخرين، بينهم خمسة في حالة حرجة.

وأفادت النيابة العامة في مانهايم بأن هناك مؤشرات قوية على أن المشتبه به يعاني من مرض نفسي، وهو ما يُرجح أن يكون الدافع وراء الحادث. وفي نفس السياق، أكد وزير داخلية ولاية بادن-فورتمبيرغ، توماس شتروبل، أنه لا توجد أي أدلة تشير إلى دوافع إرهابية أو دينية للحادث، وأن الأمر يبدو كعمل فردي.

وفي ساق متصل قال الدكتور حمادة شعبان عضو مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إن هذا المرصد جزء من الإرادة الأزهرية والمصرية لدحر الفكر المتطرف وتجفيف منابعه، فإذا كانت الجماعات الإرهابية والمتطرفة تنشر الفكر المتطرف فإن الأزهر الشريف ومرصده معقل الوسطية فى مصر والعالم.

وأضاف حمادة شعبان، خلال حلوله ضيفا ببرنامج "رسائل رمضانية" الذى يقدمه الإعلامى أحمد عبد الرازق، على قناة إكسترا نيوز، أن المرصد هو عين الأزهر الناظرة على العالم وتأسس بتأثر من الأحداث العالمية، حيث كان هناك تواجد قوى للتنظيمات الإرهابية والمتطرفة على مواقع الإنترنت فى عامى 2014 و 2015.


ولفت حمادة شعبان، إلى أن الازهر الشريف كان له دور فى تشكيل رواية مضادة تشتبك مع فكر تنظيم داعش الذى كان له منظومة إعلامية وضع استراتيجية لها قائمة على مجموعة من الأسس كان أهمها هو تفريغ الدين الإسلامى من المحتوى القيمى والأخلاقى وقيم الرحمة والتسامح وقبول الآخر وإضفاء العنف والوحشية، فشكل الأزهر هذا المرصد للتعامل مع وسائل التواصل وكل ما ترصده الجماعات الإرهابية والمتطرفة، إذا فهو خطاب مضاد للخطاب الإعلامى والإفتائى للتنظيمات الإرهابية والمتطرفة.

وفي سياق أخر قرر المجلس الأعلى للمسلمين في الكونغو الديمقراطية تعليق صلاة التراويح في المدن الشرقية التي تسيطر عليها حركة إم 23 المتمردة.

وقال رئيس فرع المجلس الإسلامي في بوكافو، الشيخ ياسين كابونجو، إن الشيوخ أفتوا بعدم إقامة شعيرة صلاة التراويح في المساجد، إذ لا تسمح الأوضاع الأمنية التي تعيشها البلاد بخروج المواطنين في الليل أو تجمعهم في المساجد لأداء صلاة التراويح.

وشدد المجلس على ضرورة أن يجمع المسلمون الذين يقيمون بالقرب من المساجد بين صلاتي المغرب والعشاء، ومن ثم العودة إلى منازلهم قبل حلول الظلام.

كما دعا المجلس المسلمين الذين يسكنون بعيدًا عن المساجد إلى البقاء في أماكنهم وأداء الصلاة فيها، حفاظًا على أرواحهم من أي مخاطر.

ويتزامن شهر رمضان هذا العام مع الاضطرابات الأمنية وارتفاع وتيرة العنف الذي تشهده منطقة شرق الكونغو الديمقراطية منذ عدة أسابيع. ومع حلول شهر رمضان، تفاقمت معاناة المسلمين، ولم يعد بإمكانهم أداء شعائرهم الدينية.

كان شهر الصيام يمثل لهم فرصة للتواصل الاجتماعي، ونشر السلام والمحبة والقيم النبيلة بين الناس، بالإضافة إلى كونه مناسبة للتعاون والترابط، والاجتماع على العبادة والتعليم.

ويُعتبر المسلمون في جمهورية الكونغو الديمقراطية من الأقليات السكانية، حيث يبلغ عددهم حوالي 10 ملايين نسمة، وهو ما يعادل 15% من إجمالي عدد السكان الذي يقدر بنحو 77 مليون نسمة. يتركز معظم المسلمون في العاصمة كينشاسا وبعض المدن الشرقية مثل غوما وبوكافو وماسيس وماكاتو كاساي. ويعاني المسلمون، مثل بقية سكان الكونغو، من هجمات المتمردين في شرق البلاد.

بدوره، ادان مرصد الأزهر لمكافحة التطرف كافة أشكال العـ_نف والإرهاب التي تحدث في جمهورية الكونغو الديمقراطية على يد جماعات متمردة ومليشيات مسلحة تتبنى نهج العـ_نف والإرهاب.

وأكد مرصد الأزهر، أنه لا يوجد تباين بين الإرهاب الذي يتنكر تحت ستار الدين ويستخدم شعارات تخفي أجندات أخرى، وبين الإرهاب الذي يتذرع بالتمرد على الأنظمة الحاكمة ويعتمد على فرض السيطرة والنفوذ بواسطة القوة، وكذلك الإرهاب الذي يستمد قوته من مشاعر الكرا_هية والعنـ_صرية والتمـ_ييز، فالمحصلة في جميع هذه الأشكال هي واحدة: د_ماء تراق، وأوطان تعاني، ومجتمعات تتعرض للانهيار.

ودعا المرصد جميع الأطراف الفاعلة في القارة الإفريقية إلى تحمل مسؤولياتها في سبيل وقف نز_يف الد_ماء وتحقيق الأمن والاستقرار، خاصةً ونحن في شهر الخير والسلام والرحمة.