متحف الفن الإسلامي يستقبل عشرات من طلاب الأزهر
في ظل جهودها المعرفي،قامت وزارة الثقافة المصرية اليوم الأربعاء،بتنظيم رحلة لطلاب المعاهد الأزهرية لزيارة " متحف دار الكتب والوثائق القومية " و«متحف الفن الإسلامي»، وذلك فى إطار تنفيذ المبادرة الرئاسية للتنمية البشرية "بداية جديدة لبناء الإنسان، ومشاريع التنمية المجتمعية التى تتبناها الوزارة.
ومن جانبه قال الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة المصري، إنه تم التنسيق مع قطاع المعاهد الأزهرية بالأزهر الشريف برئاسة فضيلة الشيخ أيمن محمد عبد الغني في سبيل تنظيم عدد من الرحلات للمواقع الثقافية لطلبة المعاهد الأزهرية من جميع الفئات العمرية بالمراحل التعليمية المختلفة؛ بهدف إتاحة الخدمة الثقافية لكافة الفئات المصرية، ورفع وعيهم بما تملكه مصر من كنوز ثقافية، ودعم ورعاية المتميزين من طلبة المعاهد الأزهرية؛ إلي جانب عدد كبير من الأنشطة الثقافية الأخري التى سوف تقدم لطلبة المدارس والمبتعثين لمصر من الطلبة الأجانب للتعريف بالثقافة المصرية وتعزيزها.
كما شارك فى هذه الرحلة عشرات من طلاب الأزهر الشريف من الفئات العمرية المختلفة، يرافقهم كل من الدكتور أحمد الشرقاوي رئيس الإدارة المركزية لشئون التعليم، والدكتورة نوال حسني رئيس الإدارة المركزية لرعايه الطلاب بقطاع المعاهد الأزهرية بالأزهر الشريف.
ولفت الدكتور أسامة طلعت رئيس مجلس إدارة دار الكتب والوثائق القومية، أن هذه الرحلة فرصة لطلاب قطاع المعاهد الأزهرية للتعرف على متحف دار الكتب والوثائق القومية والذى يحتوي على مجموعة نادرة من المقتنيات التراثية، تتراوح من المخطوطات، والوثائق، والخرائط، والتحف، ولوحات الخط العربي، والمصاحف، والخرائط، والمسكوكات، وأوائل المطبوعات. المصرية باللغات العربية والتركية والفارسية، في مختلف العلوم (دين- أدب- فلك- طب- تاريخ- جغرافيا- لغة) ومن أقدم المخطوطات المعروضة والمكتوبة باللغة العربية كتاب «مشكل القرآن» لابن قتيبة الدينوري (276 هـ /889 م)، والمخطوط منسوخ عام 379 هـ /989 م، ومن التحف النادرة نموذج مصغر لقبة الصخرة، محلى من الداخل والخارج بنقوش وكتابات عربية وفارسية، ومرصع بالأحجار الكريمة والجواهر، وفي أعلى القبة يوجد مصحف شريف مثمن الشكل، كان يستخدم لحفظ المجوهرات والمقتنيات الثمينة بداخله، كما يحتوي المتحف على اوائل مطبوعات عدد كبير من الإصدارات المصرية منها: اللواء، والمقتطف، والتنكيت والتبكيت، والوقائع المصرية، ومصحف كامل طبع في ألمانيا عام 1694م.
وقد تم التنسيق مع وزارة السياحة والآثار بحيث تتضمن الرحلة أيضًا زيارة متحف" الفن الإسلامي" حيث رحب الأستاذ الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار باستقبال الطلبة بالمجان وتوفير كافة وسائل الشرح والتعريف اللازمة لهم ، خاصة وأن متحف الفن الإسلامي يضم أكبر وأروع مجموعة من الآثار الإسلامية على مستوى العالم. وتعود فكرة تجميع مقتنياته لعام 1880م ومنها تم تأسيس مبنى المتحف وافتتح في عام 1903م في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني، وقد تم تصميم واجهته على نسق واجهات العمارة المملوكية وهو يقع بجوار مبنى دار الكتب القومية.
الجدير بالذكر أنه خلال الشهر الماضي استقبلت وزارة الثقافة عدد "35 طالبة" من طالبات مدينة البعوث الإسلامية ، يرافقهم كل من الأستاذة الدكتورة إلهام محمد فتحي شاهين مساعد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية لشؤون الواعظات ومساعد رئيس قطاع مدن البعوث بالأزهر الشريف والأستاذة دعاء ذكري خليل مديرة مدينة البعوث للطالبات وعدد من قيادات مدينة البعوث الإسلامية زاروا خلالها «متحف الخزف الإسلامي» بالزمالك ودار الأوبرا المصرية والمجلس الأعلى للثقافة، كما تم عرض عدد من الأفلام السينمائية القصيرة "بالسيما "36 التابعة لمتحف سراي الجزيرة.