محلل سياسي: ما طرحه ترامب أحدث صدمة عالمية بشأن غزة
![قطاع غزة](https://media.unitedmuslimworld.com/img/25/02/06/31414-171420.jpg)
قال الدكتور مراد حرفوش، المحلل السياسي، إن الرؤية التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أحدثت صدمة عالمية، لذلك ردود الفعل القوي والساخطة ليست فقط من العالم العربي وقادته بل من كل دول العالم التي أظهرت بالأمس رفضها لهذا المخطط ورفض التهجير.
وأضاف في مداخلة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن مخطط التهجير لم يشجعه إلا دولة الاحتلال الإسرائيلي وحكومة نتنياهو المتطرفة، مشيرا إلى أن وسائل الإعلام العالمية نقلت رفض دول الاتحاد الأوروبي لخطط ترامب في تهجير الفلسطينيين من غزة، حيث تحدث وزارة الخارجية الألمانية أن ذلك يهدد مستقبل قطاع غزة وحل الدولتين ولم يتفاعل إيجابيا مع هذه الخطة سوى أركان حكومة الاحتلال المتشددة.
وتابع أن الإعلام الإسرائيلي تحدثت عن أن طرح ترامب غير متوقع وشبه حلم للاحتلال الإسرائيلي وهي نقطة سوف يتناقلها كتاب الرأي بواقعية وقد تكون مجرد بالون اختبار أو ابتزاز، "ترامب ليست المرة الأولى التي يطرح فيها خططا غير واقعية وغير قابلة للتنفيذ، لإحداث صدمة قبل طرح ما يريده من باب إحداث صدمة".
وفي سياق متصل قال المستشار جمال رشدي، المتحدث باسم أمين عام الجامعة العربية، إن السلطة الفلسطينية أطلعت الجامعة على خططها لمواجهة الكارثة الناتجة عن الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.
وأضاف "، أن إعادة الإعمار وتكثيف المساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة هو ما سيفشل مخططات التهجير، مؤكدا أن هناك إجماع عربي على ثوابت القضية الفلسطينية وعلى رأسها بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه.
وتابع المتحدث باسم أمين عام الجامعة العربية، أن هناك تحركات عربية قوية خلال الأيام القليلة القادمة تعكس المواقف العربية الواضحة تجاه أطروحات ترامب، مؤكدا أن الأولوية الآن هي تثبيت وقف إطلاق النار والانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، "هناك تحركات على أكثر من صعيد ولدينا اتجاه لفتح مسار سياسي للعمل على تحقيق مبدأ حل الدولتين".
وفي سياق آخر أكد صلاح مغاوري، نائب رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن الموقف المصري تجاه الأزمة الحالية لا يزال ثابتًا، حيث يُعد الموقف الوحيد عالميًا الذي يساند القضية الفلسطينية دون تغيير، حتى بعد أحداث 7 أكتوبر.
وأوضح، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال اتصاله الهاتفي بنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون شدد على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه القضية الفلسطينية.
وأشار مغاوري إلى أن الرئيس السيسي، في جميع لقاءاته واتصالاته مع قادة العالم، يؤكد دائمًا على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته على حدود 4 يونيو 1967.
كما شدد مجلس الأمن القومي المصري، في اجتماع مهم، على ثوابت السياسة الخارجية المصرية، الرافضة لتصفية القضية الفلسطينية أو أي شكل من أشكال التهجير القسري، حتى لو كان طوعيًا.
وأكد أن مصر تحتفظ بسيادتها الكاملة على أراضيها، وأن حدودها مقدسة لا يمكن المساس بها أو السماح لأي جهة بتجاوزها.