عالم أزهرى: النبي كان النموذج الأسمى في تطبيق الرحمة على الإنسان والحيوان

أكد الدكتور أيمن أبو عمر، من علماء وزارة الأوقاف، أن الرحمة هي الأساس الذي تبنى عليه العلاقات بين البشر، مشيرًا إلى أن هذا الخُلُق العظيم يجمع كل مكارم الأخلاق من صدق وأمانة وكرم ومحبة، وأنه أساس العلاقة بين العبد وربه، كما أنه مفتاح نجاح المجتمعات واستقرارها.

تطبيق الرحمة

وأوضح خلال حلقة برنامج "رحماء بينهم"، المذاع على قناة الناس اليوم،أن النبي محمد ﷺ كان النموذج الأسمى في تطبيق الرحمة، حيث قال: "الراحمون يرحمهم الرحمن"، مشيرا إلى أن الله سبحانه وتعالى كتب على نفسه الرحمة، فقد جاء في الحديث القدسي: "إن رحمتي سبقت غضبي".

القوة الحقيقية

وأشار إلى أن الرحمة لم تقتصر في حياة النبي ﷺ على البشر فقط، بل امتدت إلى الحيوان والجماد وحتى النبات، مضيفًا أن الرحمة ليست ضعفًا، بل هي قمة القوة الحقيقية، حيث كان النبي ﷺ أرحم الناس، لكنه في ذات الوقت كان قائدًا حاسمًا.

أسلوب حياة

وشدد على تبني الرحمة كأسلوب حياة، سواء في التعامل مع الأهل أو في بيئة العمل أو في الشارع، مشددًا على أن الرحمة ليست مجرد كلمات، بل هي تطبيق عملي يجعل المجتمع أكثر ترابطًا ورحمة بين أفراده.

حوائج الناس والسعي لمصالحهم

وفي سياق متصل قال الدكتور أيمن أبو عمر، وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة الإسلامية، إن أهل العلم يقولون إن قضاء حوائج الناس والسعي لمصالحهم يُعطي شعوراً رائعاً.

أحب الأعمال

أضاف وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة الإسلامية، "اللي بيتعامل مع الناس بمنطلق العطاء عنده لذة ومتعة لا يدركها إلا من جرب هذا الأمر، أهل العلم كانوا يقولون إن قضاء حوائج الناس والسعي على مصالحهم لذة لا يدركها إلا من يقوم بذلك".

وتابع: "إن لله عباداً اختصهم بقضاء حوائج الناس، وهذه من أحب الأعمال التي يتقرب بها العبد إلى الله سبحانه وتعالى، ومن أحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم، كما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم".

تابع : التكافل الاجتماعي يحط لنا أعظم قيمة في المجتمع، ويعزز قيمة الحب، وينزع من قلوبنا الحقد والحسد والكراهية، وعندما أرى شخصًا قد وسع الله عليه، لا أقول إنه نسيني، بل أتقرب إليه، وأكون قريبًا من جيراني لذا، السخي قريب من الناس، وقريب من الله، وقريب من الجنة".

وشهد شهر رمضان العديد من الانتصارات الكبرى التي كانت لها تأثير كبير على تاريخ الأمة الإسلامية. من أبرز هذه الانتصارات:

1. غزوة بدر (2 هـ): تعتبر غزوة بدر من أعظم الانتصارات في تاريخ الإسلام، وقد وقعت في رمضان. انتصر فيها المسلمون بقيادة النبي محمد صلى الله عليه وسلم على قريش، رغم قلة عددهم وضعف تسليحهم مقارنة بعدوهم. كانت هذه المعركة نقطة تحول في تاريخ الإسلام.

2. فتح مكة (8 هـ): في رمضان من السنة 8 هـ، تمكن المسلمون من فتح مكة بدون قتال يذكر، وذلك بعد أن نقضت قريش معاهدتها مع المسلمين. وقد أدى هذا الفتح إلى دخول الكثير من الناس في الإسلام.

3. معركة اليرموك (15 هـ): وقعت في شهر رمضان سنة 15 هـ بين المسلمين بقيادة خالد بن الوليد رضي الله عنه وجيش الإمبراطورية البيزنطية. كانت هذه المعركة حاسمة في تاريخ الفتح الإسلامي للشام.

هذه بعض الأمثلة على الانتصارات التي تحققت في شهر رمضان، وهي تمثل رموزًا عظيمة للعزيمة والإيمان.