اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
الجيش الإسرائيلي يعلن قصف 40 موقعاً بغارات جوية.. ومحاولات مصرية لإحياء اتفاق وقف إطلاق النار جامعة «هارفارد» تواجه حرباً شرسة من إدارة ترامب.. والجمهوريون يطلقون تحقيقاً برلمانياً حولها أمر قضائي أمريكي بنقل طالبة تركية محتجزة في لويزيانا لدفاعها عن فلسطين إلى ولاية فيرمونت مئات المغاربة يتظاهرون في ميناء الدار البيضاء احتجاجاً على رسو سفينة متجهة لإسرائيل عراقجي: الاتفاق النووي ممكن إذا تحلت الولايات المتحدة بالواقعية اليوم.. جولة مباحثات جديدة بين إيران وأمريكا حول البرنامج النووي الإيراني في روما تونس: أحكام بالسجن تصل لـ66 عاما على معارضين.. وقانونيون: ليست محاكمة بل مهزلة وعار د. عبد الحليم قنديل يكتب : عودة لسلاح المقاومة خطة مصرية عاجلة مدروسة لإعمار غزة ( تفاصيل) ترامب يهدد بالتخلي عن مفاوضات الحرب الروسية الأوكرانية إيطاليا : تغريم صحفيين بسبب تصريحات عنصرية تجاه المسلمين تفاصيل الاجتماع السري بين الموساد ومبعوث ترامب بشأن نووي إيران

*د. أحمد عمر هاشم من الأزهر: رمضان شهر الهدى.. وصيامه شكرٌ لنزول القرآن*

جانب من درس التراويح
جانب من درس التراويح

كتب -صابر رمضان

أكد فضيلة الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، في كلمة له اليوم بدرس التراويح بالجامع الأزهر، أن لشهر رمضان مكانة عظيمة عند الله تعالى، حيث اختصه بخصوصية فريدة، ورفع شأنه، وجعله عبادة خالصة له، كما جاء في الحديث القدسي: "كل عمل ابن آدم له، إلا الصوم، فإنه لي وأنا أجزي به". فالصيام عبادة سرية بين العبد وربه، لا يطلع عليها أحد، مما يزيد من أجرها ومكانتها عند الله.

وأوضح فضيلته خلال كلمته أن من أعظم النعم الإلهية التي اختص بها هذا الشهر المبارك نزول القرآن الكريم، الذي جاء بالهداية والنور، فأخرج الناس من الظلمات إلى النور، وكان شفاءً لما في الصدور. ولذا، كان شكر هذه النعمة العظيمة بالصيام، فجعل الله سبحانه وتعالى فرضية صيام رمضان مقترنة بنزول القرآن، فقال: ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ﴾.

وأشار فضيلته إلى أن شهر رمضان لم يكن شهر صيام وعبادة فقط، بل كان شهر نصر وعزة للإسلام والمسلمين قديما وحديثا، حيث وقعت فيه أعظم الانتصارات في التاريخ الإسلامي، فقد انتصر المسلمون في غزوة بدر الكبرى، وهي أول لقاء مسلح بين جند الحق وجند الباطل، رغم قلة عددهم وضعف عتادهم، إلا أن الله نصرهم بإيمانهم وتوكلهم عليه، واستجابتهم لأوامره. وقد صور الله هذا الموقف في قوله: ﴿إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ﴾ [الأنفال: 9]، فأمدهم بالملائكة، وكان النصر حليفهم.

وتابع فضيلته أن شهر رمضان شهد كذلك فتح مكة، الذي كان فتحًا مبينًا للإسلام، ونصرًا عظيمًا أزال به الله الشرك عن بيته الحرام، ورفع به راية التوحيد عالية خفاقة، فهذا الشهر شهر الانتصارات بحق، وشهر السلام والإيمان، وفيه ليلة القدر، التي هي خير من ألف شهر، والتي وصفها الله بقوله: ﴿سَلَامٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ الْفَجْرِ﴾.

وفي ختام درسه، دعا فضيلته المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها إلى أن يكونوا على قلب رجل واحد، وأن يتضرعوا إلى الله الواحد الأحد، سائلين إياه أن يكشف الغمة عن الأمة، وينصر المسلمين، ويرفع راية الإسلام، وأن يرد كيد الكائدين، ويحفظ البلاد من كل معتدٍ آثم، وأن يجعله شهر نصر وعزة وتمكين لأمتنا الإسلامية.

موضوعات متعلقة