استهداف عمال الإغاثة مسلسل مستمر.. مقتل موظف بلجيكي في قصف إسرائيلي
أعلنت وزيرة التنمية البلجيكية، كارولين جينيز، اليوم الخميس، مقتل موظف إغاثة كان يشارك في جهود المساعدة التنموية البلجيكية جراء قصف إسرائيلي على قطاع غزة، وفقًا لما أفادت به وكالة "رويترز".
أفادت الوزيرة في بيان: "بحزن وذهول شديدين، علمنا بوفاة زميلنا البلجيكي عبد الله نبهان (33 عامًا) ونجله جمال، البالغ من العمر سبع سنوات، الليلة الماضية جراء قصف من الجيش الإسرائيلي في الجزء الشرقي من مدينة رفح".
وأشارت وزيرة الخارجية البلجيكية حجة لحبيب، اليوم، إلى أنها ستستدعي السفير الإسرائيلي لدى بلادها لتدين مقتل موظف وكالة التنمية البلجيكية (إنابل) في القطاع.
وذكرت الوزيرة أنها ستطالب السفير بتقديم تفسير لهذا «الفعل غير المقبول»، مضيفة أن «قصف السكان والمناطق المدنية مخالف للقانون الدولي».
وكان نبهان، الذي لم يتم الكشف عن جنسيته، يعمل لدى وكالة «إنابل» في مساعدة الشركات الصغيرة. وقال البيان إن ما لا يقل عن سبعة أشخاص قتلوا في القصف الذي طال مبنى كان يؤوي نحو 25 شخصا، بينهم نازحون من أجزاء أخرى من قطاع غزة.
ويواصل الجيش الإسرائيلي حربه على قطاع غزة لليوم الثاني بعد الـ200، مع استمرار الاستهدافات والغارات التي يشنها على مختلف مناطق القطاع.
وكانت منظمة "وورلد سنترال كيتشن" غير الحكومية، قد أعلنت مطلع أبريل أن سبعة أشخاص يعملون لصالحها، بينهم مواطنون من أستراليا، وبريطانيا، وبولندا، لقوا حتفهم في ضربة جوية إسرائيلية على قطاع غزة، وفق ما نقلته وكالة رويترز.
وأعلنت المنظمة التي تتخذ مقراً في الولايات المتحدة "تعليق عملياتها في المنطقة" بعد مقتل موظفيها.
وأضافت المنظمة في بيان أن العاملين الذين كان من بينهم أيضاً فلسطينيون ومواطن يحمل الجنسيتين الأميركية والكندية، كانوا يستقلون سيارتين مدرعتين تحملان شعارها إلى جانب مركبة أخرى.
وذكرت أنه على الرغم من تنسيق التحركات مع الجيش الإسرائيلي، فقد تعرضت القافلة للقصف في أثناء مغادرتها مستودعها في دير البلح، بعد تفريغ أكثر من 100 طن من المساعدات الغذائية الإنسانية التي جُلبت إلى غزة عن طريق البحر.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم، أن عدد الفلسطينيين الذين قتلوا جراء الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ 7 أكتوبر الماضي ارتفع إلى 34 ألفاً و305 قتلى، بينما زاد عدد المصابين إلى 77 ألفاً و293 مصاباً.