اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

الإمام الأكبر: الدين هو الموجه والمرشد للأخلاق والقيم

شيخ الأزهر
شيخ الأزهر

قال فضيلة الإمام الأكبر إنَّ الدين هو الموجِّه والمرشد للأخلاق والقيم، ودوره محوريٌّ في سلامة المجتمعات واستقرارها، ولعلنا أدركنا هذا الدور في عالمنا المعاصر بعد محاولات إقصاء صوته وما ترتَّب على ذلك من حالة الفوضى والتِّيه التي أطاحَتْ بالكثير من المجتمعات

الإمام الأكبر: حضارة اليوم أبعدت الدين عن حياة الإنسان


وأشار شيخ الأزهر، إلى أنَّ حضارة اليوم أبعدت الدين عن حياة الإنسان وأقصَتْه عن قصدٍ، وتسبَّب ذلك في فراغ أخلاقي لا حدود له، كما أنَّ الحضارة المادية حاولت تأليه الإنسان وتلبية كل رغباته، وهذا هو السبب فيما نراه اليوم من فوضى عالمية، ملخصها أنَّ مَن يملك المال والسلاح والإعلام يمكنه فعل ما يريد في ظل إقصاء منظومة القيم والأخلاق وضعف القوانين الدولية وعدم قدرتها على ردع المعتدينَ.

شيخ الأزهر يستقبل سفيرة سويسرا


جاء ذلك خلال استقبال فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الاثنين بمشيخة الأزهر، الدكتورة إيفون باومان، سفيرة سويسرا لدى القاهرة.

الإمام الأكبر: الأزهر يبذل جهودا كبيرة لإحياء القيم الأخلاقية

وأكَّد فضيلة الإمام الأكبر أنَّ الأزهر يبذل جهودًا كبيرةً لإحياء القيم الأخلاقية، ونشر قيم الأخوة وقبول الآخر، ولفت النظر إلى ضرورة التمسك بها من خلال مناهجه التعليميَّة ووعاظه ومبتعثيه المنتشرين حول العالم، مشيرًا إلى أنَّ الاختلاف سنة إلهيَّة أرادها الله في كونه، وأنَّه جل وعلا لو شاء لخلق الناس متشابهينَ، ولكن خلقهم مختلفين، وجعل أساس العلاقة بينهم الأخوة وقبول الآخر واحترامه.

سفيرة سويسرا يؤكد أهمية القادة الدينيين في نشر قيم التسامح والأخوة

من جانبها أعربت سفيرة سويسرا عن بالغ سعادتها بلقاء فضيلة الإمام الأكبر، وتقدير بلادها لما يقوم به فضيلته من جهود لنشر قيم الأخوة والسلام والتسامح، ودفع عجلة الحوار بين مختلف الديانات والثقافات، بما يُعزِّز استقرار المجتمعات وتماسكها.

وأكَّدت الدكتورة إيفون باومان أهمية القادة الدينيين في نشر قيم التسامح والأخوة وتعزيز روح التقارب بين مختلف الثقافات؛ لما يملكونه من قوةٍ في التأثير، مشيرةً إلى أنَّ وثيقة الأخوة الإنسانية التاريخية التي وقَّعها فضيلة الإمام الأكبر وقداسة البابا فرنسيس قدمت أنموذجًا في العلاقة بين الأديان.

شيخ الأزهر يستقبل مساعد وزير الخارجية للعلاقات الثقافية


وكان استقبل فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الاثنين، السفير ياسر شعبان، مساعد وزير الخارجية للعلاقات الثقافية، والسيد محمد الجمال، سفير مصر الجديد لدى مالي، والسفير أحمد فريد، نائب مساعد وزير الخارجية للشؤون الثقافية، لبحث سُبل تعزيز دور الأزهر الشريف في المجالات التعليمية والدعوية في إفريقيا.

وأكد فضيلة الإمام الأكبر حرص الأزهر على دعم أبناء القارة الإفريقية من خلال زيادة عدد المنح الدراسية المخصصة لأبناء المسلمين في معظم الدول الإفريقية، وزيادة عدد المبتعثين الأزهريين الذين ينشرون المنهج الأزهري الوسطي، واستضافة الأئمة والوعاظ الأفارقة للتدريب في أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، من خلال برامج تدريبية تمت صياغتها وفقًا لاحتياجات كل دولة وتحدياتها الداخلية.

وأشار شيخ الأزهر إلى أهمية تعزيز التعاون مع وزارة الخارجية في تأهيل المبعوثين الأزهريين قبل سفرهم، وتزويدهم بملخص تعريفي عن الدولة المبتعثين إليها، بالإضافة إلى المهارات اللغوية والبروتوكولية بما يسهل لهم فرص التواصل والتعامل مع كل فئات المجتمع، كما أكد على التعاون مع الوزارة في ربط الطلاب الوافدين بسفارات بلادهم المتواجدة في مصر، وتذليل كل العقبات التي قد تواجههم.

وأشار فضيلة الإمام الأكبر إلى مشروع الأزهر الدولي لنشر اللغة العربية، الذي يسعى الأزهر من خلاله لإنشاء مراكز لتعليم اللغة العربية في مختلف دول العالم، وتلقى الأزهر عددًا من الطلبات لافتتاح فروع في عدة دول منذ الإعلان عن البرنامج، بالإضافة إلى برنامج «التعريف بالإسلام» وهو منهج أكاديمي للتعريف بالإسلام، ويستهدف كل مَن يريد التعرف على الإسلام من غير المسلمين، ويستهدف أيضًا سفراء الدول الإسلامية حول العالم وتقديم إجابات منطقية على التساؤلات التي تقدم لهم حول الإسلام ومنهجه في التعامل مع الآخر وموقفه من مختلف القضايا المعاصرة.

موضوعات متعلقة