اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

انفوجراف يكشف سبب تمسك ترامب بـ«معادن أوكرانيا»؟ السر في 15 تريليون دولار

معادن أوكرانيا
معادن أوكرانيا

يسعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الحصول على حصة الأسد من معادن أوكرانيا النادرة والأساسية التي تقدر قيمتها بنحو 15 تريليون دولار، وفق تقرير الأمم المتحدة الصادر يوم 20 فبراير الجاري. وتتمتع أوكرانيا بمجموعة متنوعة من المعادن الأرضية النادرة التي تعتبر بالغة الأهمية لمختلف التطبيقات الصناعية، وخاصة في مجالات الطاقة المتجددة والطاقة النووية وتقنيات الليزر والفضاء.

ويشير تقرير الأمم المتحدة إلى أن أوكرانيا تمتلك 21 عنصراً أرضياً نادراً من قائمة الاتحاد الأوروبي "للمواد الخام الحرجة"، وهو ما يمثل نحو 5% من احتياطيات العالم، على الرغم من أنها تشغل 0.4% فقط من سطح الأرض.

ويقدر التقرير أن القيمة التقديرية للموارد المعدنية في أوكرانيا كبيرة، حيث تشير الأرقام إلى أنها قد تتجاوز قيمتها 15 تريليون دولار، ويشمل هذا التقييم مجموعة واسعة من المعادن، بخلاف المعادن النادرة، مما يشير إلى إمكانات كبيرة للتنمية الاقتصادية من خلال أنشطة التعدين بمجرد عودة الاستقرار إلى المنطقة.

ووفق التقرير، تشمل المعادن الأرضية النادرة في أوكرانيا الليثيوم، والغرافيت، والكوبالت، والنيكل، والسكانديوم، والتنتالوم، والنيوبيوم، واللانثانم، والسيريوم، والنيوديميوم، والإربيوم، والإيتريوم.

وتشمل العناصر الأرضية النادرة الرئيسية الموجودة في أوكرانيا:

  • الليثيوم: تمتلك أوكرانيا ما يقرب من 500 ألف طن من احتياطيات الليثيوم، مما يجعلها أكبر مصدر لليثيوم في أوروبا. ويعد معدن الليثيوم ضروريا لإنتاج البطاريات، وخاصة للسيارات الكهربائية وأنظمة تخزين الطاقة المتجددة. وتبلغ احتياطيات هذا المعدن، الذي يحظى بأهمية كبيرة من وجهة نظر مصادر الطاقة المتجددة، نحو 500 ألف طن، بحسب تقرير الأكاديمية الوطنية للعلوم في أوكرانيا. ويوجد حاليًا موقعان لليثيوم، هما شيفتشينكيفسكي (دونيتسك) وكروتا بالكا (زابورييا)، التي تقع في مناطق النزاع.
  • الغرافيت: تمتلك أوكرانيا رواسب كبيرة من الغرافيت، والتي تمثل حوالي 20% من الموارد العالمية منه. ويعد الغرافيت عنصراً حاسماً في تصنيع البطاريات، بما في ذلك تلك المستخدمة في المركبات الكهربائية والمفاعلات النووية. ويتزايد الطلب على الغرافيت والنيكل والعناصر الأرضية النادرة الأخرى.
  • معدن الكوبالت، وهو معدن ضروري لإنتاج البطاريات وتطبيقات التكنولوجيا المتقدمة الأخرى.
  • النيكل العنصر المهم في تكنولوجيا البطاريات، خاصة بطاريات السيارات الكهربائية.
  • عنصر سكانديوم الذي يستخدم في تطبيقات مختلفة بما في ذلك الطيران والإلكترونيات والتنتالوم والنيوبيوم التي تستخدم في الإلكترونيات وتطبيقات درجات الحرارة العالية.
  • اللانثانوم والسيريوم التي تستخدم في المواد الحفازة، وتلميع الزجاج، والعمليات الصناعية الأخرى.
  • معدن النيوديميوم، وهو معدن مهم لإنتاج مغناطيس دائم قوي يستخدم في توربينات الرياح والمحركات الكهربائية.
  • معدنا الإربيوم والإيتريوم، ولهما تطبيقات في الطاقة النووية وتقنيات الليزر.

وتشير تقديرات المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) إلى أن الاستثمار في الطاقة المتجددة يحتاج إلى مضاعفة حجمها إلى ثلاثة أضعاف حجمها الحالي حتى يتمكن العالم من الوصول إلى مسار صافي الانبعاثات إلى الصفر بحلول عام 2050.

وأفادت لجنة متخصصة أممية، أن تحول الطاقة من المصادر الأحفورية إلى التقنيات النظيفة سيضاعف الحاجة إلى النحاس والليثيوم والنيكل والكوبالت ومواد أخرى بمقدار ثلاثة أضعاف بحلول عام 2030، وفق تقرير الأمم المتحدة.

وبالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن يزيد الطلب على النحاس والأتربة النادرة على مدار العقدين المقبلين بأكثر من 40%، والنيكل والكوبالت بنسبة 60 إلى 70%، والليثيوم بنحو 90%، كما يتزايد الطلب على الغرافيت والنيكل والعناصر الأرضية النادرة الأخرى.

ووفقاً لوكالة الطاقة الدولية، هناك حاجة إلى توسع كبير في إنتاج المعادن النادرة والمعادن الأساسية لتلبية التقنيات الحديثة وصناعات البيئة النظيفة، ويتطلب العالم تشغيل 50 منجماً إضافياً لليثيوم و60 للنيكل و17 للكوبالت.