مفتي المسلمين الروس يقدم هدية ثمينة لـ «بوتين»

تلقى الرئيس فلاديمير بوتين هدية رمزية من المفتي العام لمسلمي روسيا ورئيس الإدارة الروحانية المركزية للمسلمين، طلعت تاج الدين، بمناسبة عيد "حماة الوطن" الذي وافق 23 فبراير.
ويعيش ما يقرب من 30 مليون مسلم روسي في روسيا، وعدد المسلمين الروس في تزايد، ويتركز وجودهم بشكل كبير في المناطق التي كانت فيها دول إسلامية، قبل تشكيل دولة روسيا الاتحادية، مثل تترستان وباشكورتوستان، وجمهوريات شمال القوقاز.
وقال تاج الدين خلال استقبال بوتين له في الكرملين اليوم: "عندما أعلنتم عن العملية العسكرية الروسية الخاصة، عقدنا في نفس اليوم اجتماعا موسعا عبر الإنترنت، وأعربنا عن دعمنا الكامل للعملية، واتصلنا بجميع مجالسنا الروحية الإقليمية وبدأنا في جمع القوات".
وأوضح المفتي الأعلى أن الهدية المقدمة لبوتين كانت عبارة عن درع وسيف يحملان دلالات تاريخية، قائلا: "درع المدافع عن الوطن يتحدث عن قلب روسيا ومملكة بلغار والمملكة الروسية، حيث الإمبراطور الروسي هو اللقب الأول واللقب الثاني هو أمير بلغار وأمير قازان. النسر ذو الرأسين الموجود على الهدية كان أيضا شعار النبالة في مملكة بلغار التي كانت تابعة لدولة الخزر".
وأضاف تاج الدين: "إن إيليا موروميتس، أبطالنا، وموسى جليل موجودون هنا. حتى عندما كان لدينا قداس في الجيش، كان موسى جليل يتأكد من أن المسلمين لا يلحقون العار ببلادهم. فلدينا ما ندافع عنه".
كما نقل المفتي تاج الدين إلى بوتين تحيات ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، قائلا: "لقد زرت مملكة البحرين مع جزء من وفد الإدارة الروحية المركزية لمسلمي روسيا. وتلقيت تحية كبيرة من صاحب السمو الملك حمد بن عيسى آل خليفة. لقد حضرنا حفل استقباله، وعقد وجمع مؤتمرا ضخما يمثل العالم الإسلامي بأكمله".
من جهته، أعرب الرئيس بوتين عن تقديره للهدية وللدعم الذي أبداه المسلمون في روسيا، مؤكدا على أهمية الوحدة الوطنية في مواجهة التحديات. وقال بوتين: "تنوع روسيا هو مصدر قوتها، والمسلمون يلعبون دورا مهما في تعزيز هذه القوة. نحن نقدر جهودكم في الحفاظ على الوئام والسلام في مجتمعنا المتنوع".
و أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الاثنين أنه يؤيد الاستثمارات الأميركية لاستغلال المعادن الاستراتيجية الموجودة في الأراضي الأوكرانية التي يسيطر عليها الجيش الروسي.
وقال سيد الكرملين في مقابلة تلفزيونية، إن بلاده مستعدة لجذب شركاء أجانب إلى الأراضي الجديدة التي قال إنها أعيدت إلى روسيا، مضيفاً أن هناك بعض التحفظات، لكن رغم ذلك هناك استعداد للعمل مع الشركاء بمن فيهم الأميركيون في المناطق الجديدة، وفق كلامه.
وعن الحرب، أكد بوتين أن موسكو لا تعارض مشاركة أوروبا في محادثات السلام الروسية الأميركية بشأن الأزمة الأوكرانية، لكنه أشار إلى أن بروكسل رفضت سابقا الدخول في حوار مع بلده.. كذلك رأى أن ترامب يتعامل مع الصراع بين روسيا وأوكرانيا بعقلانية وليس بعاطفة.
في سياق آخر، أكد بوتين أن فولوديمير زيلينسكي أصبح "شخصية سامة" في أوكرانيا، مكررا بعض الانتقادات اللاذعة التي وجهها دونالد ترامب الأسبوع الماضي إلى الرئيس الأوكراني.
وتابع: "الحقيقة هي أن الرئيس، الرئيس الحالي لنظام كييف، أصبح شخصية سامة"، متّهما زيلينسكي بـ"إصدار أوامر سخيفة" لجيشه وبأنه "عامل في انهيار الجيش والمجتمع والدولة".