اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

روسيا: لا هدنة في أوكرانيا قبل قمة بوتين وترامب

الكرملين
الكرملين

في تطور جديد على الساحة الدولية، أعلن المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أنه لا يوجد اتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا قبل لقاء القمة المنتظر بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب.

وأوضح بيسكوف أن موسكو شرعت في تشكيل مجموعة من المفاوضين للتواصل مع واشنطن بشأن الأزمة الأوكرانية، مشيرًا إلى أن بوتين وترامب قد أصدروا تعليمات لمساعديهما بالعمل على تنظيم لقاء رفيع المستوى بينهما.
وأضاف أن روسيا ستأخذ في اعتبارها اتفاقيات مينسك خلال مفاوضاتها مع الولايات المتحدة، ودعا إلى الحذر في تحديد معايير التسوية المقترحة للأزمة الأوكرانية.
وفي تعليقه على المباحثات، أكد بيسكوف أن الرئيس بوتين شدد على ضرورة معالجة الأسباب الجذرية للصراع في أوكرانيا، في حين طالب ترامب بإنهاء الأعمال العسكرية في أوكرانيا بشكل سريع. وأضاف بيسكوف أن الاتصال الهاتفي بين الرئيسين قد تناول مواضيع متعددة بما في ذلك التسوية في الشرق الأوسط والعلاقات الثنائية، واستمر لمدة ساعة ونصف. كما تم بحث قضية تبادل السجناء بين البلدين، حيث وجه بوتين دعوة إلى ترامب لزيارة روسيا.

وفي الجانب الأمريكي، أفاد الرئيس ترامب بأنه طلب من وزير خارجيته ومدير الاستخبارات ومستشار الأمن القومي قيادة المفاوضات التي تهدف إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا. كما أشار إلى اتفاقه مع بوتين على بدء العمل مع فرق التفاوض من كلا الجانبين.
من جهته، ذكر وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، في كييف أن ترامب يعتزم التحرك بسرعة لإنهاء الحرب، مؤكداً أن اتفاقية الشراكة بين واشنطن وكييف ستكون جزءًا من أي صفقة سلام مقبلة.
من جانبه، أكد ترامب أنه ناقش مع بوتين العديد من القضايا الهامة، بما في ذلك الوضع في أوكرانيا، التطورات في الشرق الأوسط، قضايا الطاقة، بالإضافة إلى تطور الذكاء الاصطناعي. وأوضح ترامب أنه اتفق مع بوتين على ضرورة وقف القتال في أوكرانيا، واتفقا أيضًا على تبادل الزيارات بينهما، بالإضافة إلى بدء المفاوضات الفورية بين الفرق المعنية. كما أعلن ترامب عن نيته إجراء اتصال مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

تنازلات كبيرة لصالح موسكو

وكانت خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لإنهاء الحرب في أوكرانيا أثارت ردود فعل متباينة من حلفاء كييف وواشنطن على حد سواء، نظراً لما تتضمنه من "تنازلات كبيرة" لصالح موسكو.

من أبرز هذه التنازلات، كان اقتراحه التخلي عن الأراضي التي استولت عليها روسيا، بالإضافة إلى استبعاد انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو.

وحسب تقرير مجلة "بوليتيكو"، فإن هذه الخطة تركت حلفاء أوكرانيا في حالة صدمة، إذ بدت وكأنها تعني نهاية الدعم الأمريكي لكييف، ودعت إلى مفاوضات مباشرة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مع طلب ترامب من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي التخلي عن استعادة الأراضي التي احتلتها روسيا.

وكان وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث أول من كشف عن التوجهات الجديدة للإدارة الأمريكية، حيث أكد في اجتماع حلف الناتو في بروكسل أن السعي لاستعادة الأراضي الأوكرانية يعد هدفاً غير واقعي، وأن السعي وراءه من شأنه أن يطيل أمد الحرب. كما حذر من احتمال تراجع الولايات المتحدة عن التزاماتها الأمنية تجاه أوروبا، مؤكداً على ضرورة أن تتحمل الحكومات الأوروبية المسؤولية الأساسية في الدفاع عن نفسها وأوكرانيا.