اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

هندوسية وتدعم روسيا.. مجلش الشيوخ يقر تعيين تولسي غابرد مديرة للاستخبارات الأمريكية

تولسي غابرد
تولسي غابرد

صادق مجلس الشيوخ الأمريكي على تعيين تولسي غابرد مديرة للاستخبارات الوطنية في إدارة الرئيس دونالد ترامب بتصويت 52 مقابل 48، رغم اعتراض الديمقراطيين على نقص خبرتها في المجال ولقاءاتها السابقة مع بشار الأسد ودعمها لروسيا وإدوارد سنودن.

أعرب الجمهوريون عن تأييدهم لتعيين غابرد، رغم قلقهم من مواقفها السابقة تجاه روسيا وسوريا وسنودن، مشيرين إلى تعهدها بالتركيز على المهام الأساسية مثل تنسيق العمل الاستخباراتي والقيام بدور مستشارة استخباراتية للرئيس. وأكدت ليزا موركوفسكي، عضوة مجلس الشيوخ عن ألاسكا، أنها تقدّر التزام غابرد بضبط الوكالة واعتقدت أنها ستضيف تفكيرًا مستقلًا للمهمة.

من جهتها، شككّت المعارضة الديمقراطية في قدرتها على التعامل مع قضايا حساسة، معتبرةً مواقفها السابقة تهديدًا للعلاقات الاستخباراتية الأمريكية.

وُلدت غابرد، البالغة من العمر 43 عاماً، في ساموا الأمريكية ونشأت في هاواي، وقضت جزءاً من طفولتها في الفلبين. انتُخبت لمجلس نواب هاواي في سن 21، لكنها غادرت بعد فترة واحدة لخدمة وحدتها العسكرية في العراق. بعد ذلك، انتُخبت لعضوية الكونغرس ممثلةً هاواي، وأصبحت أول عضوة هندوسية في مجلس النواب. اشتهرت بتحدي قيادة حزبها، وساندت السيناتور بيرني ساندرز في 2016، ما جعلها شخصية بارزة في السياسة التقدمية.

غابرد خدمت في الحرس الوطني للجيش لأكثر من عقدين، وعملت في العراق والكويت، وحصلت على شارة طبية قتالية في 2005. على عكس المديرين السابقين، لم تشغل أي مناصب حكومية عليا، بل عملت في لجنة الأمن الداخلي بمجلس النواب.

في 2020، سعت غابرد للحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة، معارضةً تورط الولايات المتحدة في الحروب الخارجية، وانتقدت تأثيرات الحروب في الشرق الأوسط على الأمن الأمريكي. كما انتقدت سجل كامالا هاريس خلال المناظرات التمهيدية.

انسحبت غابرد من السباق الرئاسي لاحقًا وأيَّدت جو بايدن، ثم تركت الحزب الديمقراطي بعد عامين لتصبح مستقلة، معتبِرة أن الحزب بات يهيمن عليه «عصابة نخبوية من دعاة الحرب». قامت لاحقًا بدعم العديد من الجمهوريين البارزين، موضحة أن الحزب الديمقراطي قد تغيَّر بشكل كبير عن الحزب الذي انضمت إليه قبل 20 عامًا.

في 2019، قالت غابرد إن الرئيس السوري بشار الأسد ليس عدواً للولايات المتحدة، معارضة تدخل بلادها في الحرب الأهلية السورية، بعد لقائها به شخصيًا. وأكدت حينها أن سوريا لا تشكل تهديداً مباشراً للولايات المتحدة.

أيَّدت غابرد ترامب في وقت لاحق، مما جعلها تحظى بشعبية بين مؤيديه. كما كانت تظهر بجانب روبرت ف. كينيدي جونيور، الذي تحدَّى بايدن للترشيح قبل أن يتحول لدعمه في النهاية. في أكتوبر، أثناء تجمع انتخابي مع ترامب في ولاية كارولاينا الشمالية، أعلنت غابرد أنها أصبحت جمهورية رسميًا.