أوباما في الصدارة.. استطلاع جالوب يكشف تغيرات شعبية رؤساء الولايات المتحدة الأحياء
![امريكا](https://media.unitedmuslimworld.com/img/25/02/12/31640.webp)
كشف استطلاع حديث أجرته مؤسسة "جالوب" بين 21 و27 يناير عن نسب التأييد لخمس رؤساء أمريكيين سابقين وحاليين. وأظهرت النتائج حصول باراك أوباما على أعلى تأييد بنسبة 59%، بينما جاء جو بايدن في أدنى مستوى بتأييد 39%. وحصل جورج دبليو بوش وبيل كلينتون على تقييمات إيجابية، بينما انقسمت الآراء حول دونالد ترامب. كما لوحظ أن بوش وكلينتون أقل شهرة لدى الأميركيين مقارنة بالبقية.
ثبات شعبية ترامب وبايدن
لم تشهد تقييمات ترامب وبايدن تحسنًا بعد انتخابات 2024، ما يدل على أن الأخبار المتعلقة بالانتقال الرئاسي لم تعزز شعبيتهما.
تقييمات ترامب كانت متوازنة بين الإيجابية والسلبية، وتعتبر من أفضل أرقامه منذ بدء قياس شعبيته في 1999. حصل ترامب على أعلى تقييم إيجابي في 2005 خلال ظهوره في برنامج "المتدرب" بفضل شعبيته وقتها، قبل دخوله السياسة. في حملته الرئاسية 2015-2016، كان متوسط تأييده 33%، لكن نسبته ارتفعت بعد فوزه في الانتخابات إلى 42% ثم 46% عند توليه الرئاسة، تراجعت شعبيته إلى 36% في 2021 بعد أحداث الكابيتول وكوفيد-19، لكنها عادت إلى 40% في 2023 بعد اتهاماته في قضية الوثائق السرية.
أما بايدن، فبلغ معدل تأييده حاليًا 39%، مقابل 57% من الأمريكيين يرون تقييمه سلبيًا، وهو قريب من أسوأ مستوياته، حيث وصل إلى 37% في يونيو 2024 وسط مخاوف من مواقفه السياسية وعمره، والتي تعززت بعد أدائه الضعيف في مناظرته أمام ترامب. كانت شعبية بايدن قد بلغت ذروتها 61% في 2017 أثناء فترة نائبه، ثم 59% عند توليه الرئاسة في 2021.
أوباما في القمة
ظل تأييد باراك أوباما مستقرًا منذ أواخر 2016، حيث أظهرت الاستطلاعات أن 62% من الأمريكيين يحملون رأيًا إيجابيًا عنه، مع بقاء النسبة بين 58% و63%. بلغت أعلى نسبة تأييد له 78% في يناير 2009، بينما سجلت أدنى نسبة 42% في نوفمبر 2014 بعد فوز الجمهوريين في الانتخابات النصفية.
تراجع جورج دبليو بوش
آخر استطلاع أجراه "جالوب" حول جورج دبليو بوش في 2017 أظهر تأييدًا بنسبة 59% مقابل 37% رفض و5% بدون رأي. ومنذ ذلك الحين، تراجعت نسبة تأييده إلى 52% بسبب زيادة الأمريكيين الذين لا يملكون رأيًا إلى 14%، بينما انخفضت نسبة الرفض إلى 34%. حصل بوش على أعلى نسبة تأييد بلغت 87% في نوفمبر 2001 بعد هجمات 11 سبتمبر، وأدنى نسبة 32% في أبريل 2008. ورغم تراجع تأييده في بعض الفترات، تحسنت صورته بعد 2013، حيث أصبح التقييم الإيجابي يفوق التقييم السلبي.
تحسن صورة كلينتون
كما هو الحال مع بوش، زادت نسبة الأمريكيين الذين لا يحملون رأيًا واضحًا عن بيل كلينتون من 3% في 2017 إلى 12% حاليًا. أدى ذلك إلى انخفاض التقييمات السلبية له من 52% إلى 41%، مع ارتفاع التأييد من 45% إلى 48%.
على الرغم من تراجع شعبيته بعد مغادرته البيت الأبيض بسبب الجدل حول العفو الرئاسي والهدايا الرسمية، حيث انخفضت شعبيته إلى 39% ورفض 59%، إلا أن صورته تحسنت سريعًا، وعاد التأييد ليتجاوز الرفض بحلول عام 2003. في أغسطس 2012، سجل كلينتون نسبة تأييد قياسية بلغت 69% قبل المؤتمر الوطني الديمقراطي.
تُظهر البيانات أن جميع الرؤساء يتمتعون بتأييد قوي من حزبهم، لكن يواجهون رفضًا من الحزب المعارض. ترامب حقق أكبر فجوة حزبية بتأييد 93% من الجمهوريين مقابل 7% من الديمقراطيين. بينما تراوحت فجوة شعبيّة بايدن وأوباما بين 70-75 نقطة، وبلغت 54 نقطة لكلينتون. بوش كان الأقل استقطابًا حزبيًا، بتأييد 63% من الجمهوريين و48% من الديمقراطيين بفارق 15 نقطة. كما أظهر الاستطلاع أن الديمقراطيين يحملون نظرة أكثر إيجابية لأوباما (96%) مقارنة ببايدن (78%) وكلينتون (77%).