بلطجة أمريكية.. ترامب يهدد مصر والأردن ويتوعد حماس بالجحيم
جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حديثه عن مقترحه لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والأردن، ملوّحاً بقطع المساعدات عن البلدين إذا لم يستقبلا اللاجئين.
وقال الرئيس الأمريكي: "ربما أوقف المساعدات عن الأردن ومصر إذا لم يقبلوا اللاجئين، وأعتقد أن هناك دولاً مستعدة لتوفير مكان لهم".
كما يأتي ذلك وسط رفض واسع لخطة ترامب، الذي ذكر أنه يسعى "لشراء غزة" لإعادة بنائها، مؤكداً أن الفلسطينيين الذين يخرجون من القطاع لن يكون لهم حق العودة.
وفيما يتعلق بحماس، وصف ترامب تهديدها بتأخير إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين بأنه "مريع"، متوعداً الحركة الفلسطينية بـ"عواقب قاسية" إذا لم يتم إطلاق سراح جميع الرهائن بحلول ظهر السبت 15 فبراير.
وأضاف أن إسرائيل يجب أن "تلغي" وقف إطلاق النار الساري منذ 19 يناير إذا لم تُفرج حماس عن الرهائن في الموعد المحدد.
وأكد ترامب أن حماس يجب أن تُطلق سراح جميع الرهائن دفعة واحدة، مشيراً إلى أنه إذا لم يتم ذلك بحلول الساعة 12 ظهراً يوم السبت، "فإن أبواب الجحيم ستُفتح".
من جانبه، قال القيادي في حركة "حماس" سامي أبو زهري، اليوم الثلاثاء، إن احترام اتفاق وقف إطلاق النار هو السبيل الوحيد لإعادة المحتجزين، مؤكدًا أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يجب أن يتذكر ضرورة احترام الاتفاق من الطرفين. وأضاف أن "لغة التهديدات لا قيمة لها وتزيد الأمور تعقيدًا".
كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد قال إن الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على قطاع غزة، مشيرًا إلى أن واشنطن ستقوم بتفكيك القنابل غير المنفجرة التي خلفها الجيش الإسرائيلي وإزالة المباني المدمرة.
وأضاف أن الولايات المتحدة ستعمل على إعادة إعمار غزة، وتوفير وظائف ومساكن للسكان، وخلق تنمية اقتصادية.
وتوقع ترامب أن يصبح قطاع غزة بعد إعادة الإعمار وجهة مميزة في الشرق الأوسط، مشبهًا إياها بـ"ريفييرا الشرق الأوسط"، مؤكداً أن سكانه سيعيشون في ظروف أفضل بعد التدمير الذي تعرضوا له.
وأشار إلى أن الفلسطينيين قد يكونون جزءاً من سكان غزة بعد إعادة الإعمار.
ورغم رفض مصر والأردن استقبال الفلسطينيين من غزة، أعرب عن ثقته في أن قيادتي الأردن ومصر ستقدمان الأرض اللازمة لتحقيق ذلك. وأضاف أن سيطرة الولايات المتحدة على غزة ستجلب استقراراً للمنطقة، وأنه درس الفكرة بتأنٍ وقد لاقت إعجاباً من القيادات العليا.
كما كرر الرئيس الأمريكي دعوته لضم كندا إلى الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة ستكون في صالح المناطق المعنية.
وفي مقابلة سابقة مع شبكة فوكس نيوز، أعاد ترامب التأكيد على أن فكرة تحويل كندا إلى الولاية رقم 51 ليست مجرد تكهنات بل خطة جادة قد يتم تنفيذها.
