ترامب لـ أوكرانيا: 500 مليار دولار أو التحول إلى مقاطعة روسية
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن أوكرانيا "قد تصبح روسية يوماً ما" في تصريحات بثت على شبكة "فوكس نيوز"، حيث تحدث عن احتمالية التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب مع روسيا. وأشار إلى ضرورة تحقيق عائد من المساعدات الأمريكية لأوكرانيا، مقترحًا استبدالها بالموارد الطبيعية مثل المعادن النادرة بقيمة 500 مليار دولار.
ترامب أكد أنه سيرسل مبعوثه الخاص إلى أوكرانيا، كيث كيلوج، لوضع مقترح لوقف القتال. في الوقت نفسه، يطالب الرئيس الأوكراني زيلينسكي بضمانات أمنية صارمة من واشنطن.
كما يجتمع زيلينسكي مع نائبه جي دي فانس يوم الجمعة في مؤتمر ميونيخ للأمن.
ويأتي ذلك قبل الذكرى الثالثة للغزو الروسي في 24 فبراير، حيث دعا زيلينسكي إلى "سلام حقيقي وضمانات أمنية".
كان الرئيس الرئيس الأمريكي قد قال إنه أجرى اتصالاً هاتفياً مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في محاولة لإيجاد حل لإنهاء الحرب في أوكرانيا. وأضاف في مقابلة على متن الطائرة الرئاسية، أن بوتين "يهتم" بما يحدث في أوكرانيا ويريد إنهاء الحرب، مشيراً إلى أنه يملك خطة ملموسة لهذا الهدف. كما أكد أن الحرب لم تكن لتحدث لو كان هو في البيت الأبيض في 2022، منتقداً إدارة الرئيس بايدن.
من جانبه، تحفظ الناطق باسم الكرملين ديميتري بيسكوف على التعليق على الاتصال، موضحاً أن هناك العديد من الاتصالات التي تتم عبر قنوات مختلفة، ولا يمكنه تأكيد أو نفي تفاصيل هذا الاتصال.
من المقرر أن يلتقي نائب الرئيس الأمريكي، جي دي فانس، مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مؤتمر ميونخ للأمن الأسبوع المقبل، بحسب "نيويورك بوست". استغلال المعادن الحيوية والنادرة وفي وقت سابق، عرض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على نظيره الأمريكي دونالد ترامب اقتراحاً يتضمن تعاوناً مشتركاً بين كييف وواشنطن لاستغلال المعادن الحيوية والنادرة في أوكرانيا مقابل ضمانات أمنية من الولايات المتحدة. جاء ذلك في وقت تضغط فيه إدارة ترامب لإنهاء حرب أوكرانيا مع روسيا بسرعة، حيث طلبت واشنطن من أوكرانيا تزويدها بالعناصر النادرة والمعادن مقابل الدعم المالي لحربها.
وأكد زيلينسكي أن أوكرانيا بحاجة إلى ضمانات أمنية من حلفائها كجزء من أي تسوية. وأضاف أن أوكرانيا اقترحت في الخريف الماضي إتاحة معادنها الحيوية للاستثمار من قبل حلفائها كجزء من "خطة النصر".
وأوضح أن 20% من الموارد المعدنية في أوكرانيا، بما في ذلك نصف مخزونها من المعادن النادرة، تقع في الأراضي المحتلة من قبل روسيا، التي قد تقدمها لحلفائها كوريا الشمالية وإيران.
وأشار زيلينسكي إلى أن أوكرانيا لا ترغب في "التخلي" عن مواردها، بل عرضت شراكة لتطويرها بشكل مشترك مع الأمريكيين الذين قدموا المساعدة الأكبر. كما تحدث عن إمكانية استخدام مواقع تخزين الغاز في أوكرانيا لتخزين الغاز الطبيعي المسال الأمريكي، معتبراً أن كييف قد تصبح مركزاً لتوريد الغاز في أوروبا.
