عاصفة شديدة تعيق إنقاذ سفينة صينية جنحت بجزيرة سخالين الروسية

جنحت سفينة الشحن الصينية "آن يان 2" ، مساء أمس السبت ، قبالة سواحل منطقة نيفيلسكي بجزيرة سخالين الروسية، وكان على متنها 20 فردا من الطاقم، وفقا لما أعلنته وزارة الطوارئ الروسية.
وأكدت مصادر تابعة لحكومة منطقة سخالين بأن السفينة كانت تحمل شحنة من الفحم والوقود، مؤكدة عدم وجود أي خطر يهدد سلامة الطاقم.
وأشارت المصادر إلى توفر كميات كافية من الطعام والماء على متن السفينة، مع عدم تسجيل أي تسرب للوقود حتى الآن.
ووفقا لمصادر في حكومة سخالين فقد جنحت السفينة مساء يوم 8 فبراير أثناء محاولتها الإبحار بعيدا عن مرساها بسبب تفاقم الأحوال الجوية، ولم ترسل السفينة أي إشارة استغاثة قبل جنوحها.
كما أعلن حاكم منطقة سخالين، فاليري ليمارينكو، أن فرق الإنقاذ والغواصين لا يستطيعون الوصول إلى السفينة الصينية "آن يان 2"، التي جنحت قرب ميناء نيفيلسك في جزيرة سخالين، بسبب العاصفة البحرية العاتية.
وكتب ليمارينكو في منشور عبر منصة "تلغرام":"أتابع بشكل مباشر تطورات الوضع المتعلق بالسفينة الصينية "أن يان 2" التي جنحت، ونحن على اتصال مستمر مع طاقم السفينة، لكن فرق الإنقاذ البحرية والغواصين غير قادرة على الاقتراب من السفينة حاليا بسبب الأحوال الجوية القاسية".
وأضاف الحاكم أن القرارات المتعلقة بتفريغ حمولة السفينة أو إعادة تعويمها ستتخذ فور تحسن الظروف الجوية.
وأفاد أليكسي ريمشا، نائب رئيس حكومة المنطقة والمسؤول عن مركز العمليات في نيفيلسك، بأن السفينة تقع على بعد 200 متر من الشاطئ.
وأشار إلى عدم وجود معلومات دقيقة عن الأضرار التي لحقت بهيكل السفينة، حيث لم يتمكن الغواصون من فحصها بسبب العاصفة الشديدة.
وتابع :"في الوقت الحالي، تقوم السلطات بمراقبة الخط الساحلي على مدار الساعة للكشف عن أي تسرب محتمل للوقود من السفينة، كما تم تفعيل حالة الاستعداد القصوى في بلدية نيفيلسك، حيث تقع السفينة".
ويذكر ان سابقا غرق سفينة في بحيرة كيفو شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية، ولقي ما لا يقل عن 78 شخصًا مصرعهم من بين 278 راكبًا كانوا على متن العَبّارة التي انقلبت، على بُعد مئات الأمتار من وجهتها.
وكانت السفينة تُبحر من بلدة مينوفا في جنوبي كيفو، وغرقت أثناء محاولتها الرسو بالقرب من ميناء كيتوكو غربي غوما. ونقلت الوكالة عن شهود عيان قولهم إنّ القارب كان مكتظًا بشكل واضح.
وأفادت وسائل إعلام، نقلًا عن السكان بأنهم يشكون من حقيقة أن هذه هي الإمكانية الوحيدة للتنقل بين مقاطعة شمالي كيفو إلى مقاطعة جنوبي كيفو المجاورة، وحتى القرى المختلفة على طول البحيرة، لأن العديد من الطرق مغلقة بسبب القتال بين قوات الحكومة الكونغولية ومتمردي حركة 23 مارس، وهي جماعة مسلحة متمردة يقودها التوتسي الكونغوليون، و تنشط في المناطق الشرقية من جمهورية الكونغو الديمقراطية، وبالأخص في مقاطعة كيفو الشمالية الحدودية بين أوغندا ورواندا.