تصاعد التوترات الإقليمية.. رئيس كوريا الشمالية ينتقد التحالفات العسكرية الأمريكية ويؤكد دعمه لروسيا

أكد زعيم كوريا الشمالية، كيم جونج أون، أن التعاون العسكري الثلاثي بين الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية، يزيد من التوترات الإقليمية.
وأضاف أنه يواصل تطوير الأسلحة النووية كإجراء مضاد لضمان التوازن العسكري في المنطقة، مؤكدا أن نشر الأصول النووية الأمريكية والتدريبات المشتركة مع الحلفاء يشكل تهديدًا للأمن الإقليمي.
كما عبر عن دعم كوريا الشمالية لروسيا في مواجهة الغزو الأوكراني، مؤكدًا أن بلاده ستظل تدافع عن سيادة روسيا وأمنها.
من جهة أخرى، انتقدت بيونج يانج النشاط العسكري المشترك بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، محذرة من عواقب تصاعد التوترات العسكرية. وتزامن ذلك مع تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أشار إلى اتخاذ إجراءات تجارية جديدة ضد الشركاء التجاريين للولايات المتحدة.
درع نووي
ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية أن كوريا الشمالية أكدت يوم الجمعة (السبت بالتوقيت المحلي) أن أسلحتها النووية ليست وسيلة للتفاوض من أجل الحصول على المال، بل هي معدة للاستخدام القتالي ضد الأعداء الذين يهددون شعبها والسلام العالمي.
وكان الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونج أون، قد صرح يوم الأربعاء الماضي أثناء زيارة له لمصنع لإنتاج المواد النووية، أن المواجهة مع الدول المعادية والشريرة "أمر حتمي"، داعياً إلى تعزيز "الدرع النووي" لكوريا الشمالية.
وجاءت هذه التصريحات بعد أيام قليلة من إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن عزمه إعادة فتح قنوات الاتصال مع بيونج يانج لإجراء محادثات جديدة.
وأشار كيم إلى أن البيئة الأمنية في كوريا الشمالية هي "الأكثر اضطراباً في العالم"، حيث لا مفر من المواجهة طويلة الأمد مع أكثر الدول المعادية، وفقاً لما نقلته وكالة بلومبرغ عن الوكالة الكورية الرسمية.
الاستفزازات الأمريكية مرفوضة
كما انتقدت كوريا الشمالية تصريحات وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، التي وصف فيها البلاد بأنها "دولة مارقة"، معتبرة أن تعليقاته تضر بالمصالح الأمريكية. وأكدت وزارة الخارجية الكورية الشمالية أنها سترد بقوة على أي استفزازات أمريكية.
هذا هو أول انتقاد من كوريا الشمالية للإدارة الأمريكية منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير 2020. وكان ترامب قد أعلن في يناير عزمه التواصل مجددًا مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون لإعادة بناء العلاقة القوية التي نشأت بينهما خلال ولايته الأولى.
كما أدانت كوريا الشمالية خطة الدفاع الصاروخي الأمريكية الجديدة، معتبرة أنها تبرر سباق تسلح جديد في ظل تهديدات وهمية. وأضافت أن البيئة الأمنية العالمية تتطلب تعزيز قدراتها العسكرية، خاصة من خلال الردع النووي.
وكان كيم جونغ أون قد صرح في وقت سابق بأن المواجهة مع الدول المعادية أمر حتمي، داعيًا إلى تعزيز "الدرع النووي" للبلاد لمواجهة أي تهديدات محتملة.