كوريا الشمالية: الولايات المتحدة أكبر تاجر حرب في العالم
وجهت كوريا الشمالية، اليوم (الأحد)، اتهامات عدة للولايات المتحدة الأمريكية، أبرزها حرصها على تكثيف مساعداتها العسكرية لحلفائها في ما وصفته بمحاولة لتعزيز هيمنتها، قائلة إن هذه المساعدات من الأسلحة لا تزال غير كافية لـ«إنقاذ» كوريا الجنوبية من العجز الاستراتيجي.
ويأتي هذا الاتهام بعد أن أعلنت وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأميركية عن مبيعات أسلحة مقترحة لكوريا الجنوبية، تشمل صواريخ جوية بحرية دون سرعة الصوت من طراز «بي كيو إم - 177إيه» المجهزة بنظام «آيجيس» ومسيرات من طراز «جي كيو إم163-»، بحسب وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية في تعليق لها: «الولايات المتحدة أكبر تاجر حرب في العالم، أصبحت أكثر انزعاجا من أي وقت مضى بشأن خطتها لبيع الأسلحة للدول التي تتبعها»، مشيرة إلى أن مبيعات الأسلحة لكوريا الجنوبية أصبحت «مستدامة بشكل متزايد».
ولفتت الوكالة الكورية الشمالية، إلى أن هذه المساعدات العسكرية إلى الجنوب تعكس محاولة الولايات المتحدة لتدمير توازن القوى في المنطقة وتعزيز هيمنتها.
وتابعت: أنه لا يمكن لأي مساعدة أسلحة من الولايات المتحدة أن تخلص (كوريا الجنوبية) من مصيرها في العجز الاستراتيجي... لن تتمكن الولايات المتحدة من تحقيق طموحاتها بسبب قوتنا العادلة.
جاء هذا التعليق في وقت طالما دأبت فيه كوريا الشمالية على إدانة التعاون العسكري بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، واصفة التدريبات العسكرية المشتركة بين الحليفين بأنها تمارين لغزو الأراضي الكورية الشمالية بينما تستخدمها كذريعة للاستفزازات.
وكانت بيونغ يانغ قد تعهدت الأسبوع الماضي بالحفاظ على «أقصى رد فعل» ضد واشنطن «طالما أنها ترفض سيادة البلاد ومصالحها الأمنية».
وفي شهر ديسمبر الماضي، كانت الولايات المتحدة، عرضت مكافأة قدرها 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن مخطط مزعوم حصل من خلاله عمال تكنولوجيا من كوريا الشمالية على وظائف في شركات أميركية ثم سرقوا أسرارها التجارية من أجل طلب فدية، واستُخدمت العائدات في تمويل برامج الأسلحة لبيونغ يانغ.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية، وقتها إن نحو 130 عاملا من كوريا الشمالية حصلوا على وظائف في تكنولوجيا المعلومات في شركات ومنظمات غير ربحية أميركية بين عامي 2017 و2023، وجمعوا 88 مليون دولار على الأقل استخدمتها بيونغ يانغ في أسلحة الدمار الشامل.
ولفتت الولايات المتحدة، إلى أن جزءا من المبلغ الإجمالي كان عبارة عن فديات للعمال من أصحاب الأعمال، وذهبت في نهاية المطاف إلى حكومة كوريا الشمالية. ولم يتم الكشف عن أسماء الشركات، كما ذكرت وزارة الخارجية الأميركية في بيان أنها تسعى للحصول على معلومات عن شركتين كوريتين شماليتين خاضعتين لعقوبات، هما شركة يانبيان سيلفر ستار نتوورك تكنولوجي ومقرها الصين، وشركة فولاسيس سيلفر ستار ومقرها روسيا، وذكرت أنهما تعاملتا مع العمال.
وكشفت الولايات المتحدة أن العمال الذين كانوا يعملون إما من الصين أو روسيا سرقوا معلومات حساسة من الشركات، وهددوا بتسريبها ما لم يدفع أصحاب الأعمال مبلغا ماليا.