إيران تحذر العالم ... مهاجمة مواقعها النووية بداية لحرب شاملة بالمنطقة
حذّر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، من اشتعال حرب شاملة في حال أن حدث "مهاجمة من قبل إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، لمنشآت نووية إيرانية، واصفا ذلك بأنها ستكون من أكبر الأخطاء".
وقال عراقجي، في مقابلة مع قناة "الجزيرة" القطرية، إن "إيران سترد بشكل فوري وقوي وحاسم إذا تعرضت مواقعها النووية لهجوم، وهو ما سيؤدي إلى حرب شاملة في المنطقة".
وتابع أن "تاريخ العلاقات الإيرانية الأمريكية مليء بالعداء وانعدام الثقة"، منوها في الوقت نفسه إلى أن "انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي عام 2018، واغتيال قائد فيلق "القدس" قاسم سليماني، زادا من تعقيد المشهد للغاية.
وحول أي مواجهة عسكرية محتملة مع إسرائيل، قال عراقجي إن "طهران لا تريد الحرب، لكنها جاهزة تماما لها"، متابعا: "كل السيناريوهات للرد المتبادل جاهزة، وأن بإمكان الإسرائيليين اختبار هذا الأمر".
وأكد أن "إيران ستحدد الرد بناء على أي هجوم ستتعرض له وأنها تريد استقرار المنطقة التي تحاول إسرائيل جرها للحرب"، مشددًا على أن "كل دول المنطقة لا تريد الحرب، التي تعرف مدى كارثيتها وتعرف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يريد إشعال المنطقة".
ويذكر أن لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني، في وقت سابق، قالت إن "إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تلقت بشكل إيجابي دعوات طهران، واستعدادها للتفاوض مع واشنطن، في المرحلة المقبلة".
وكان في عهد الرئيس الأمريكي السابق بايدن كشف موقع أكسيوس عن مصادر أن مساعدين للرئيس الأميركي جو بايدن يرون أن تسريع إيران لبرنامجها النووي وضعف وكلائها يمنحان فرصة لضرب مواقع إيرانية، في حين قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن القدرات الصاروخية لطهران أجبرت الغرب على التفاوض معها بشأن برنامجها.
وقالت مصادر أكسيوس إن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان قدم لبايدن خيارات لمهاجمة منشآت نووية بإيران إذا تحركت لامتلاك سلاح نووي قبل 20 يناير/كانون الثاني.
في المقابل، قال عراقجي، في مقابلة مع وكالة تسنيم الإيرانية، إن الغرب وخاصة الولايات المتحدة لم تكن لديها القدرة العسكرية للقضاء على منشآت إيران النووية، لذلك هم يجلسون ويتفاوضون معنا لأكثر من عامين.
وأكد أن الدبلوماسية تتحرك استنادا إلى القوة، التي تُبنى عبر عوامل مثل القدرات الصاروخية ذات الطابع الردعي.
وأضاف أن قدرة إيران على الردع شكلت الدرع الحامي لمنشآتها النووية، وهذه الحماية جاءت من صواريخها ومنظومتها الدفاعية بشكل عام.
وحول المفاوضات بشأن الاتفاق النووي الإيراني، أكد على الطبيعة السلمية لبرنامج إيران النووي، مشيرا إلى أن إجراء المفاوضات يهدف إلى بناء الثقة في هذا البرنامج، وفي المقابل رفع العقوبات.