أميركا تعلن انسحابها من سوريا بهذا التوقيت

قررت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنها ستبدأ انسحابا تدريجيا للقوات الأميركية من سوريا في غضون شهرين، وقد ابلغت اسرائيل بذلك.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير ، أن إسرائيل تعتقد أن هذه الخطوة ستؤدي إلى انسحاب جزئي فقط، لكنها لا تزال تعمل مع نظرائها الأميركيين لإقناعهم بإبقاء القوات في سوريا.
فيما تتوقع إسرائيل أن الانسحاب الأميركي سيزيد من "شهية" تركيا للسيطرة على سوريا، وبالتالي ستزداد التوترات بين إسرائيل وتركيا في حال انسحاب أميركا، وفقا للمسؤول.
وأفادت "يديعوت أحرونوت" أن الولايات المتحدة أطلعت إسرائيل على خططها.
يذكر أن الولايات المتحدة ذكرت في ديسمبر أن هناك حوالي 2000 جندي في سوريا. وتحدث فريق ترامب علنا عن سحبهم قبل عودة الرئيس إلى منصبه.
كما سلمت الولايات المتحدة لسوريا قائمة شروط تريد من دمشق الوفاء بها مقابل تخفيف جزئي للعقوبات، منها ضمان عدم تولي أجانب مناصب قيادية في الحكومة.
وقال مصدران، أحدهما مسؤول أميركي والثاني مصدر سوري، إن ناتاشا فرانشيسكي نائبة مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون بلاد الشام وسوريا سلمت قائمة المطالب لوزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في اجتماع خاص على هامش مؤتمر المانحين لسوريا في بروكسل في 18 مارس (آذار).
ولم ينشر سابقاً أي خبر عن هذه القائمة أو عن الاجتماع الخاص، وهو أول اتصال مباشر رفيع المستوى بين دمشق وواشنطن منذ تولي الرئيس الأميركي دونالد ترامب منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) الماضي.
وتحدثت وكالة "رويترز" إلى ستة مصادر لكتابة هذه القصة، هم مسؤولان أميركيان ومصدر سوري ودبلوماسي من المنطقة ومصدران مطلعان في واشنطن. وطلبت جميع المصادر عدم الكشف عن هوياتهم لكون الحديث عن شؤون دبلوماسية رفيعة المستوى.
وقال المسؤولان الأميركيان والمصدر السوري والمصدران في واشنطن إن من بين الشروط التي وضعتها الولايات المتحدة تدمير سوريا لأي مخازن أسلحة كيمياوية متبقية والتعاون في مكافحة الإرهاب.
وأضاف المسؤولان الأميركيان وأحد المصدرين في واشنطن أن من بين المطالب الأخرى التأكد من عدم تولي مقاتلين أجانب مناصب قيادية في الإدارة الحاكمة في سوريا.
ووفقاً للمسؤولين الأميركيين والمصدرين في واشنطن، طلبت واشنطن أيضاً من سوريا تعيين منسق اتصال لدعم الجهود الأميركية للعثور على أوستن تايس، الصحافي الأميركي الذي فُقد في سوريا منذ ما يزيد على 10 سنوات.
وأفادت المصادر الستة بأنه في مقابل تلبية جميع المطالب، ستقدم واشنطن تخفيفاً جزئياً للعقوبات. ولم تحدد المصادر نوع التخفيف المقدم، وقالت إن واشنطن لم تقدم جدولاً زمنياً محدداً لتلبية هذه الشروط.