اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

اتصالات روسية أمريكية مكثفة لإنهاء حرب أوكرانيا

ترامب
ترامب

سلطت صحيفة "وول ستريت جورنال" الضوء على تصريحات ديميتري بيسكوف، الناطق باسم الكرملين، التي أكد فيها على وجود اتصالات متزايدة بين روسيا والولايات المتحدة بشأن أوكرانيا، مشيرًا إلى تكثيف المناقشات بين الوكالات الحكومية في الآونة الأخيرة، مؤكدة أن هذه التصريحات تعد أول مؤشر على تقدم في المفاوضات بين الطرفين، بعد شهور من التشكيك في قدرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الوفاء بوعوده.

توقعت الصحيفة أن يواجه الطرفان تحديات كبيرة إذا بدأت المحادثات الجادة، مثل مصير الأراضي الأوكرانية التي استولت عليها روسيا، وما إذا كانت العقوبات ستخفف. كما تبرز تساؤلات حول مستقبل أوكرانيا، بما في ذلك مكانتها في الهيكل الأمني الغربي والضمانات الأمنية ضد أي هجمات روسية مستقبلية.

كان ترامب قد وعد مراراً بتوصل روسيا وأوكرانيا لاتفاق، وأعرب زيلينسكي عن استعداده للتفاوض مع بوتين. وقال ترامب الأسبوع الماضي إن إدارته أجرت محادثات جدية مع روسيا حول الصراع، لكنه لم يقدم تفاصيل إضافية، مما يثير تساؤلات حول سرعة بدء المفاوضات.

في الآونة الأخيرة، بدأ ترامب أكثر نفاداً للصبر تجاه بوتين، حيث بدأ في طرح خطط لإجبار روسيا على تقديم تنازلات، مثل تشديد العقوبات أو خفض أسعار النفط. من جهة أخرى، أثنى بوتين علناً على ترامب، مشيراً إلى أنه لو كان في السلطة لما اندلعت الأزمة الأوكرانية، لكنه تجاهل مقترحات ترامب للسلام.

يذكر أن موسكو كانت تتجنب في السابق التعليق على المبادرة الأمريكية لوقف الحرب، لكن تصريحات بيسكوف تمثل أول اعتراف رسمي من روسيا بشأن هذه الاتصالات.

وأشار إلى استعداد موسكو للتفاوض مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، رغم وصف الكرملين له سابقًا بـ"الرئيس غير الشرعي".

وبحسب المصادر من المتوقع أن تقدم إدارة الرئيس ترامب خطة لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية خلال مؤتمر ميونخ للأمن في ألمانيا الأسبوع المقبل. حيث يعرض المبعوث الخاص لترامب إلى أوكرانيا، كيث كيلوج، الخطوط العريضة للخطة التي تعتمد على "السلام من خلال القوة".

كما تشمل الخطة المقترحة تجميد النزاع وترك الأراضي التي تحتلها روسيا في حالة غير محسومة، مع ضمانات أمنية لأوكرانيا ضد أي هجوم روسي مستقبلي. كما ألمح كيلوج إلى إمكانية إجراء انتخابات في أوكرانيا بعد وقف إطلاق النار، فيما أشار ترامب إلى إمكانية تضمين الوصول إلى المعادن الاستراتيجية في أوكرانيا كجزء من التسوية مقابل الدعم الأمريكي المستمر.

وهدد ترامب في وقت سابق بفرض عقوبات قاسية على موسكو إذا لم تشارك في المفاوضات، بينما تظل أولوية أوكرانيا هي الانضمام إلى حلف الناتو كضمان أمني، رغم اعتراف المسؤولين الأوكرانيين بأن هذا الخيار غير ممكن في الوقت القريب.