اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

السعودية ردًا على ترامب: حل الدولتين شرطنا لتطبيع العلاقات مع إسرائيل

محمد بن سلمان
محمد بن سلمان
السعودية-فلسطين- ترامب-

أكدت وزارة الخارجية السعودية، في بيان لها اليوم الأربعاء، أن موقف المملكة بشأن تأسيس دولة فلسطينية هو ثابت وغير قابل للتغيير، وذلك رداً على تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب التي زعم فيها أن السعودية لم تطالب بحل الدولتين كشرط لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وشدد البيان على تأكيد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في أكثر من مناسبة على أن المملكة لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية. كما ذكر البيان أن السعودية تواصل دعمها للحقوق الفلسطينية، مؤكدة رفضها التام للسياسات الإسرائيلية المتمثلة في الاستيطان وضم الأراضي وتهجير الفلسطينيين.

وأعاد البيان التأكيد على أن المملكة ستواصل جهودها لتحقيق السلام العادل، والذي لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال حصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة وفقاً لقرارات الأمم المتحدة.

أكدت هيلدا كليمتسدال، سفيرة النرويج بالقاهرة، أن غزة جزء من فلسطين، ونحن نرفض أي محاولة لتهجير الشعب الفلسطيني، جاء ذلك ردًا على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي دعا فيها إلى تهجير الشعب الفلسطيني لإقامة منتجعات سياحية في غزة

وأضافت أن النرويج تدعم حل الدولتين، وترفض أي محاولات لإجبار الفلسطينيين على مغادرة أراضيهم.

كما شددت على أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لتحقيق سلام عادل ودائم، مشيدة بالدور المصري البارز في تقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة. كما شددت على ضرورة استمرار الجهود الدولية لدعم الفلسطينيين ومؤسساتهم.

وكان الدكتور محمد البرادعي، المدير العام الأسبق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، قد أكد أن تصريحات دونالد ترامب بشأن خطة إخلاء قطاع غزة من سكانه تمثل تطهيراً عرقياً وفقاً للقانون الدولي.

وكتب البرادعي على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك أن هذه الخطوة تشمل استيلاء الولايات المتحدة على غزة لإعادة بنائها وتحويلها إلى منتجع عالمي، وهو ما يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي.

وأشار البرادعي إلى أن ترامب قد عدل عن فكرة إقامة دولة فلسطينية بحجة تغير الظروف، وهو ما يشكل انتهاكاً لحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم ويتناقض مع القوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة.

وأضاف البرادعي أن هذه التصريحات، رغم صدمتها، كانت متوقعة من شخص كان ولا يزال يُستجدَى له. وأوضح أن غياب أي تحرك جاد من الدول العربية لتحقيق توازن في القوى، في ظل الانقسامات الفلسطينية والعربية المتزايدة، ساهم في تفاقم الوضع.

وأكد البرادعي أن أهم ما يجب أن نفهمه هو أن قوة الدول تكمن في قوة شعوبها، مشيراً إلى أن ما يحدث اليوم هو نتيجة طبيعية للتعنت الإمبريالي الأمريكي.

كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد قال إن الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على قطاع غزة، مشيرًا إلى أن واشنطن ستقوم بتفكيك القنابل غير المنفجرة التي خلفها الجيش الإسرائيلي وإزالة المباني المدمرة.

وأضاف أن الولايات المتحدة ستعمل على إعادة إعمار غزة، وتوفير وظائف ومساكن للسكان، وخلق تنمية اقتصادية.

وتوقع ترامب أن يصبح قطاع غزة بعد إعادة الإعمار وجهة مميزة في الشرق الأوسط، مشبهًا إياها بـ"ريفييرا الشرق الأوسط"، مؤكداً أن سكانه يعيشون في ظروف أفضل بعد التدمير الذي تعرضوا له.

وأشار إلى أن الفلسطينيين قد يكونون جزءاً من سكان غزة بعد إعادة الإعمار.

ورغم رفض مصر والأردن استقبال الفلسطينيين من غزة، أعرب عن ثقته في أن قيادتي الأردن ومصر ستقدمان الأرض اللازمة لتحقيق ذلك. وأضاف أن سيطرة الولايات المتحدة على غزة ستجلب استقراراً للمنطقة، وأنه درس الفكرة بتأنٍ وقد لاقت إعجاباً من القيادات العليا.