اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

سفيرة النرويج بالقاهرة: نرفض محاولات تهجير الشعب الفلسطيني

سفيرة النرويج بالقاهرة
سفيرة النرويج بالقاهرة

أكدت هيلدا كليمتسدال، سفيرة النرويج بالقاهرة، أن غزة جزء من فلسطين، ونحن نرفض أي محاولة لتهجير الشعب الفلسطيني، جاء ذلك ردًا على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي دعا فيها إلى تهجير الشعب الفلسطيني لإقامة منتجعات سياحية في غزة

وأضاف في حديثها أمام لجنة الشؤون الخارجية بنقابة الصحفيين برئاسة الكاتب الصحفي حسين الزناتي، أن النرويج تدعم حل الدولتين، وترفض أي محاولات لإجبار الفلسطينيين على مغادرة أراضيهم.

كما شددت على أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لتحقيق سلام عادل ودائم، مشيدة بالدور المصري البارز في تقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة. كما شددت على ضرورة استمرار الجهود الدولية لدعم الفلسطينيين ومؤسساتهم.

وكان الدكتور محمد البرادعي، المدير العام الأسبق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، قد أكد أن تصريحات دونالد ترامب بشأن خطة إخلاء قطاع غزة من سكانه تمثل تطهيراً عرقياً وفقاً للقانون الدولي.

وكتب البرادعي على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك أن هذه الخطوة تشمل استيلاء الولايات المتحدة على غزة لإعادة بنائها وتحويلها إلى منتجع عالمي، وهو ما يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي.

وأشار البرادعي إلى أن ترامب قد عدل عن فكرة إقامة دولة فلسطينية بحجة تغير الظروف، وهو ما يشكل انتهاكاً لحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم ويتناقض مع القوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة.

وأضاف البرادعي أن هذه التصريحات، رغم صدمتها، كانت متوقعة من شخص كان ولا يزال يُستجدَى له. وأوضح أن غياب أي تحرك جاد من الدول العربية لتحقيق توازن في القوى، في ظل الانقسامات الفلسطينية والعربية المتزايدة، ساهم في تفاقم الوضع.

وأكد البرادعي أن أهم ما يجب أن نفهمه هو أن قوة الدول تكمن في قوة شعوبها، مشيراً إلى أن ما يحدث اليوم هو نتيجة طبيعية للتعنت الإمبريالي الأمريكي.


في السياق ذاته أدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس والقيادة الفلسطينية الدعوات الأمريكية للاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين، مؤكدين تمسكهم بحقوق الشعب الفلسطيني.

وقال أبو مازن إن هذه الدعوات تمثل انتهاكًا للقانون الدولي، وأن السلام لن يتحقق دون إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس على حدود 1967، استنادًا إلى حل الدولتين.

وشدد الرئيس على أن حقوق الفلسطينيين غير قابلة للتفاوض، وأن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، معربا عن تقديره للمواقف العربية الثابتة ضد التهجير والضم، مشيدًا بمواقف مصر والأردن والسعودية الرافضة للمساس بالحقوق الفلسطينية.

وطالب أبو مازن الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بالتحرك لحماية القرارات الدولية وحفظ حقوق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإنهاء الاحتلال. وأكد التزام القيادة الفلسطينية بمبادرة السلام العربية لتحقيق دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس.

يأتي ذلك بالتزامن مع ترحيب

وزراء إسرائيليون متطرفون بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة بعد دمار الحرب، وإعادة توطين الفلسطينيين في أماكن أخرى وتطوير القطاع اقتصادياً. إذ تعهد الوزير الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش بالعمل على إنهاء فكرة إقامة دولة فلسطينية بشكل نهائي.

وقال في تصريح مصور عبر "تلغرام" إن خطة ترامب هي الرد الحقيقي على هجوم 7 أكتوبر 2023.

كما أشاد إيتمار بن غفير، وزير الأمن العام الإسرائيلي السابق، بتصريحات ترامب حول ضرورة إعادة توطين سكان غزة خارج القطاع، ووصفها بأنها "الحل الوحيد".

ودعا بن غفير، زعيم حزب "عوتسماه يهوديت"، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى تبني هذه السياسة فوراً.

كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد قال إن الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على قطاع غزة، مشيرًا إلى أن واشنطن ستقوم بتفكيك القنابل غير المنفجرة التي خلفها الجيش الإسرائيلي وإزالة المباني المدمرة.

وأضاف أن الولايات المتحدة ستعمل على إعادة إعمار غزة، وتوفير وظائف ومساكن للسكان، وخلق تنمية اقتصادية.

وتوقع ترامب أن يصبح قطاع غزة بعد إعادة الإعمار وجهة مميزة في الشرق الأوسط، مشبهًا إياها بـ"ريفييرا الشرق الأوسط"، مؤكداً أن سكانه سيعيشون في ظروف أفضل بعد التدمير الذي تعرضوا له.

وأشار إلى أن الفلسطينيين قد يكونون جزءاً من سكان غزة بعد إعادة الإعمار.

ورغم رفض مصر والأردن استقبال الفلسطينيين من غزة، أعرب عن ثقته في أن قيادتي الأردن ومصر ستقدمان الأرض اللازمة لتحقيق ذلك. وأضاف أن سيطرة الولايات المتحدة على غزة ستجلب استقراراً للمنطقة، وأنه درس الفكرة بتأنٍ وقد لاقت إعجاباً من القيادات العليا.


كما أكد مصدر دبلوماسي غربي أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتعامل بعقلية التاجر أكثر من كونه رجل دولة، إذ يسعى لتحقيق مكاسب بأي ثمن دون النظر إلى العواقب.

وأشار إلى أن المسؤولية الكبيرة تقع على عاتق الدول العربية في توحيد موقفها والوقوف بحزم ضد أي مخطط يهدف إلى تهجير الفلسطينيين.

وأضاف أن العالم لا يحترم إلا الدول القوية والواضحة، وإذا لم تتخذ الدول العربية موقفاً صريحاً وتتحرك بشكل علني، فقد تتحول هذه الأفكار إلى قرارات واقعية على الأرض.

وأعرب الدبلوماسي عن قلقه من أن هذا التوسع قد لا يقتصر على الأراضي الفلسطينية فحسب، بل قد يشمل المعالم التاريخية والمقدسات الدينية الكبرى في المنطقة.