سركيس أبوزيد: تصريحات ترامب تهدد استقرار الشرق الأوسط وتقوض السلام في المنطقة

أعرب الباحث في الشئون الدولية سركيس أبوزيد، عن قلقه من تصريحات ترامب الخاصة بطرد الشعب الفلسطيني والسيطرة على قطاع غزة، مؤكدا أنه تصريح يصعب فهمه كما يهدد اتفاق وقف إطلاق النار الهش في غزة، معتبرًا أنه مشابه لتصريحات ترامب السابقة بشأن ضم كندا وشراء جزيرة غرينلاند.

وأشار أبو زيد، إلى أن ما يسعى ترامب إلى تحقيقه يهدد حياة الشعب الفلسطيني، الذي يدافع عن أرضه وحقه في الحياة إلى جانب استقرار المنطقة، مؤكدًا أن 1.8 مليون شخص في غزة يرفضون هذه المبادرة، وأن المملكة العربية السعودية السعودية ستعيد النظر في التزاماتها باتفاقيات إبراهيم، وأكبر دليل على ذلك البيان القوي الذي أصدرته الخارجية السعودية في الساعات الأولى من صباح اليوم لتؤكد فيه رفضها كل محاولات تقويض إقامة الدولة الفلسطينية.

في هذا السياق أكد سامي أبو زهري القيادي في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس أن تصريحات ترامب بشأن السيطرة على قطاع غزة "سخيفة" و"عبثية" وقد تزعزع استقرار الشرق الأوسط.

وقال أبو زهري "تصريحات ترامب حول رغبته بالسيطرة على غزة سخيفة وعبثية، وأي أفكار من هذا النوع كفيلة بإشعال المنطقة".

كما قالت وزارة الخارجية السعودية في بيان يوم الأربعاء إن المملكة ترفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم.

وذكرت في البيان "تؤكد وزارة الخارجية أن موقف المملكة العربية السعودية من قيام الدولة الفلسطينية هو موقف راسخ وثابت لا يتزعزع، وقد أكد الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، هذا الموقف بشكل واضح وصريح لا يحتمل التأويل بأي حال من الأحوال".

وجاء الإعلان بشأن غزة في أعقاب اقتراح ترامب الصادم في وقت سابق من يوم الثلاثاء بإعادة توطين سكان القطاع الذين يتجاوز عددهم مليوني فلسطيني في الدول المجاورة بشكل دائم، كما وصف القطاع بأنه "موقع هدم".

وحث ترامب الأردن ومصر والدول العربية الأخرى على استقبال سكان غزة، قائلا إن الفلسطينيين هناك ليس لديهم بديل سوى التخلي عن القطاع الساحلي الذي يجب إعادة بنائه بعد الحرب المدمرة بين إسرائيل وحماس التي استمرت ما يقرب من 16 شهرا.

وأظهر تقييم للأضرار أصدرته الأمم المتحدة في يناير أن إزالة أكثر من 50 مليون طن من الأنقاض التي خلفها القصف الإسرائيلي في غزة قد تستغرق 21 عاما وتتكلف ما يصل إلى 1.2 مليار دولار.

يذكر أن ترامب قال، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض: "الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على قطاع غزة، وسنكون مسؤولين عن تفكيك جميع القنابل غير المنفجرة الخطيرة والأسلحة الأخرى الموجودة في، وسنسوي الموقع بالأرض، ونتخلص من المباني المدمرة، ونخلق تنمية اقتصادية من شأنها أن توفر عددًا غير محدود من الوظائف والمساكن لسكان المنطقة، وسنفعل شيئًا مختلفًا".