وزير الخارجية الروسي : منطقة الشرق الأوسط ليست ساحة للعب
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن منطقة الشرق الأوسط "ليست ساحة للعب، ولا ينبغي التعامل معها على هذا النحو".
وأضاف "لافروف" في تصريحات له خلال المؤتمر الرابع عشر لنادي "فالداي" الذي يحمل عنوان "الشرق الأوسط 2025: التعلم من الماضي وعدم الضياع في الحاضر والتخطيط للمستقبل"، الذي يشارك فيه سياسيون من سوريا ولبنان والعراق وفلسطين ودول أخرى من المنطقة، أن لدينا إشارات حول مشاكل في تنفيذ الاتفاق بين "حماس" وإسرائيل.. لافروف يشير إلى خطط تل أبيب في المنطقة، مشددا على أن محاولات إبعاد روسيا والصين وإيران عن التسوية السورية يحدث استنادا "لنوايا طيبة" من الغرب، تكشف عن "خططه لإزاحة المنافسين من المشهد السوري، وتحويلهم لمشاركين من الدرجة الثانية.
وتابع: وبشأن اتهامات عدد من الدبلوماسيين الغربيين في المنطقة روسيا بـ"عرقلة التسوية الليبية"، قال لافروف إن ذلك "أمر معتاد بالنسبة للغرب الذي تعوّد على تدمير الدول، وخلق الأزمات، ثم مراقبة ما تسفر عنه الأمور فيما بعد، وهو ما يتخصص فيه الأمريكيون تحديدا، الذين يقفون خلف المحيط ليراقبوا عن بعد الأوضاع المثيرة بالنسبة لهم، وفقا لموقع روسيا اليوم.
وأكد الوزير الروسي، أن الشرق الأوسط "ليس ساحة للعب"، ولا يجب التعامل معه على هذا النحو، وأشار إلى أن "مفتاح الحل لكثير من مشكلات المنطقة هو إقامة الدولة الفلسطينية، حيث أن هناك قرارات كثيرة بهذا الصدد صادرة عن مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة وغيرها من المؤسسات الدولية".
وأردف قائلا: إن الغرب لا يعير اهتماما للقانون الدولي بتاتا، وإنما يجتزئ منه ما يتوافق ومصالحه في اللحظة الراهنة، واستشهد في ذلك على ما قاله وزير الخارجية الأمريكي السابق أنتوني بلينكن، في حوار مع CNN، 8 فبراير 2022، بينما تحدث عن الأزمة الأوكرانية، فسأله المحاور عن المبادئ التي يجب الالتزام بها بشأن سيادة الأراضي، وقارن بين سيادة أوكرانيا وسيادة سوريا، فقال بلينكن حينها: "دعونا نترك الشق القانوني جانبا من هذه القضية". Legalities aside، ثم تابع: "لأنه على المستوى العملي، مرتفعات الجولان مهمة للغاية لأمن إسرائيل".
وهكذا قال لافروف للحاضرين في "فالداي": "لهذا، حينما تستمعون إلى من يدعي أن الغرب لا يسمح بانتهاك سيادة أحد، فأنا على ثقة أنه إلى جانب هذه الحقيقة (من تصريحات بلينكن)، هناك الكثير من التصريحات التي تؤكد على أن الغرب لا يعير القانون الدولي اهتماما بالمرة، وإنما يجتزئ منه ما يتوافق مع مصالحه في اللحظة الراهنة".