تصاعد الأزمات الإنسانية في مخيم الفارعة وطوباس جراء الحصار الإسرائيلي
![طوباس](https://media.unitedmuslimworld.com/img/25/02/04/31307.webp)
لليوم الثالث على التوالي، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحامها وحصارها لبلدة طمون ومخيم الفارعة جنوب طوباس، ما أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية.
يعاني السكان من انقطاع المياه والكهرباء في عدة مناطق، مما يزيد من صعوبة الحصول على المواد الأساسية. كما أن الحصار أثر على عمل الطواقم الطبية، التي تواجه صعوبة في التنقل والتعامل مع الحالات المرضية، خاصة تلك التي تحتاج إلى مستشفيات.
آلاف المواطنين في طمون والفارعة يعانون من نقص حاد في المواد الغذائية الأساسية مثل الخبز وحليب الأطفال، بسبب منع الاحتلال دخولها. كما قامت قوات الاحتلال باقتحام نقطة الإسعاف التابعة للهلال الأحمر في المخيم، وصادرت هويات المسعفين وأمرت بعدم التحرك دون تنسيق مسبق.
رئيس بلدية طمون، ناجح بني عودة، أشار إلى أن الوضع يزداد سوءًا مع انقطاع المياه عن البلدة بسبب تدمير الخط الرئيسي، وأن العديد من العائلات أصبحت دون مياه أو مواد تموينية أساسية. وفي مخيم الفارعة، قال رئيس لجنة خدمات المخيم، عاصم منصور، إن خطوط إمداد المياه توقفت عن توفير المياه للمنازل، مما أدى إلى نفاد مياه الخزانات، مع حاجة العديد من العائلات للمواد الغذائية والأدوية.
أعلن محافظ طوباس والأغوار الشمالية أحمد الأسعد في بيان له أن قوات الاحتلال الإسرائيلي شددت من إجراءات حصارها للمحافظة اليوم، حيث قطعت الطريق الرابط بينها وبقية المحافظات، وعزلت منطقة الأغوار الشمالية بشكل كامل. وأضاف أن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية إلى طمون، حيث تقوم بتدمير البنى التحتية ومنع حركة المواطنين، ما يعرقل وصول المزارعين إلى أراضيهم ومواشيهم، مما يسبب لهم خسائر مادية كبيرة.
وأشار الأسعد إلى أن الوضع الإنساني في طمون ومخيم الفارعة يتدهور بشكل ملحوظ، خاصة مع قطع المياه عن المخيم ومنع دخول الأدوية ونقل المرضى. وأوضح أن قوات الاحتلال تمنع الطواقم الطبية من الوصول إلى المرضى وتوفير العلاجات اللازمة لهم.
كما لفت إلى أن تشديد الحواجز المحيطة بالمحافظة منع العديد من المواطنين والعمال من الدخول أو الخروج، كما أثر سلباً على العملية التعليمية في مدارس المحافظة، حيث تعذر وصول المعلمين إلى مدارسهم في الأغوار الشمالية.
وأكد الأسعد أن الاحتلال يمنع أيضاً المعتمرين ومرضى غسيل الكلى من العودة إلى منازلهم، مشيداً بدور المجتمع المحلي ومؤسسات المحافظة في توفير الإيواء للمحتاجين. كما أشاد بجهود لجنة الطوارئ العليا وطواقم الهلال الأحمر، بالإضافة إلى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين، التي تعمل على تقديم الدعم والتخفيف عن المواطنين المحاصرين.